تترقب الأوساط السياسية والعسكرية في المنطقة والولايات المتحدة، اجتماع مقرر اليوم الثلاثاء، لمدراء وكالة المخابرات المركزية الأميركية "سي.آي.إيه" وليام بيرنز، والاستخبارات المصرية عباس كامل، والمخابرات الإسرائيلية "الموساد"، مع رئيس الوزراء القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، في الدوحة "للبناء على التقدم" المحرز على صعيد تمديد الهدنة المعلنة بين إسرائيل وحركة حماس لمدة 48 ساعة.
ووصل المسؤولون الاستخباراتيون الثلاثة، إلى قطر وسط تقارير عن بحث "صفقة تبادل واسعة" تشمل الجنود الإسرائيليين الأسرى لدى حماس، علما بأن إسرائيل كانت قالت إن الهدنة قد تمتد إلى أجل غير مسمى طالما استمرت حماس في إطلاق سراح ما لا يقل عن 10 من الرهائن يوميا.
وقال عضو الحكومة الأمنية الإسرائيلية، الوزير جدعون ساعر، لراديو الجيش، إن إسرائيل مستعدة لتمديد الهدنة بشكل أكبر إذا تم إطلاق سراح المزيد من الرهائن، مضيفا: "فور الانتهاء من إطار عمل استعادة الرهائن، سيتم استئناف القتال، إذ أنه ما زال لدينا كل النية لتنفيذ أهداف الحرب بما يشمل الإطاحة بحماس في غزة".
وتأتي تلك التطورات في وقت، قال مسؤولون أميركيون إن الولايات المتحدة طلبت من إسرائيل أن تولي اهتماما أكبر بحماية المدنيين والحد من الإضرار بالبنية التحتية إذا شنت هجوما في جنوب غزة لتجنب المزيد من عمليات النزوح التي سيصعب على الجهود الإنسانية مواجهتها.
وقال مسؤولون أمريكيون، إن الرسالة الأمريكية وصلت لإسرائيل من مستويات عدة بداية من الرئيس جو بايدن.
وقال مسؤول أمريكي: "شددنا على ذلك بلغة واضحة جدا. من المهم جدا أن يراعي تنفيذ الحملة الإسرائيلية عندما تنتقل إلى الجنوب بكل السبل ألا تؤدي إلى عمليات نزوح كبيرة أخرى للسكان، فلا يمكن أن يتكرر في الجنوب حجم النزوح الذي حدث في الشمال، حيث سيكون الأمر أكثر من فوضوي، وسيفوق قدرة أي شبكة دعم إنساني".