تشن قوات الاحتلال "حرب إبادة" على قطاع غزة منذ 41 يومًا، وتضيق الخناق على المدينة بأكملها من خلال دباباتها وحصارها المتواصل على كافة مستشفيات القطاع، لا سيما مستشفى الشفاء.
حصار الاحتلال للمستشفى بررته السلطات الإسرائيلية بالبحث عن أنفاق حماس، الأمر الذي نفته حتى التقارير العبرية، موضحة أنه لم يتم العثور على ما تزعم به إسرائيل.
ووفقًا لوكالة "رويترز" التي نقلت عن الطبيب أحمد المخللاتي الذي يعمل في مستشفى الشفاء في غزة، اليوم الجمعة، قوله إن "القوات الإسرائيلية لم تعثر على شيء خلال تفتيش مجمع المستشفى".
(وضع مرعب)
وواصل المخللاتي حديثه واصفًا الوضع في مستشفى الشفاء بأنه "مرعب تمامًا، هنا تتحرك الدبابات والقوات الإسرائيلية في جميع أنحاء المستشفى، إنهم يطلقون النار طوال الوقت في كل مكان".
وأكد أن "قوات الاحتلال لم يعثروا على شيء، لم يجدوا أي مقاومة، ولم يواجهوا أي إطلاق رصاص نحوهم داخل منطقة المستشفى".
(وفاة جميع المرضى)
وفي تصريحات، اليوم الجمعة، قال مدير مستشفى "الشفاء" بغزة، محمد أبو سليمة، إن جميع المرضى في قسم العناية المركزة بالمستشفى توفوا؛ بسبب الحصار الإسرائيلي على المجمع الطبي.
وأضاف أن الحصار الإسرائيلي أدى إلى وفاة أكثر من 54 شخصًا في العناية المركزة، لافتًا إلى أنه لم يتم توفير العلاج والمعينات الطبية للأطفال في المستشفى وسيتم إعلان وفاة واحد تلو الآخر، وصفًا المستشفى بالثكنة العسكرية، وأن الجيش الإسرائيلي يطلق النار على كل شيء يتحرك في المستشفى.
ويواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي لليوم الواحد والأربعين على التوالي، عدوانه الغاشم على قطاع غزة، مستهدفًا المنازل الآهلة بالسكان المدنيين والعديد من المؤسسات الحكومية بشكل مباشر في قطاع غزة، إضافة لاستهداف المستشفيات المساجد ومدارس الإيواء، والذي أسفر عن 11 ألفًا و660 شهيدًا، ونحو 32 ألف مصاب، منذ 7 أكتوبر الماضي.