قال رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتيه، إن السلطة الفلسطينية لا تستطيع أن تتولى مسئولية قطاع غزة، بعد وقف القتال مباشرة، مضيفا: "سيبدو الأمر وكأن السلطة قادمة لحكم غزة من فوق دبابة إسرائيلية (..) وهو ما لا أقبله ولا يقبله الرئيس الفلسطيني محمود عباس (أبو مازن)، ولا أي عضو في حركة فتح".
وكشف اشتيه، في تصريحات خاصة لـ "حياة واشنطن"، عن أن القمة العريية المرتقب عقدها في العاصمة السعودية الرياض في الحادي عشر من الشهر الجاري، ستناقش "مستقبل قطاع غزة".
وقال: "أولوياتنا الآن هي وقف إطلاق النار في غزة، وأكرر أولا وثانيا وثالثا يجب وقف إطلاق النار حقنا للدماء"، مبديا مخاوفه من توسع التوغل البري لإسرائيل في قطاع غزة وسقوط مزيد من الضحايا في صفوف الأهالي في القطاع.
واتهم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بالسعي إلى إضعاف السلطة الفلسطينية وتدمير حل الدولتين، مشيرا إلى الاجتياحات العسكرية لمدن وبلدات الضفة الغربية والاستيطان الذي لا يتوقف بل يتم توسيع المستوطنات على الأراضي الفلسطينية، فضلا عن عنف المستوطنين والاعتداءات التي يتعرض لها سكان مدينة القدس، ناهيك عن الحصار المالي للسلطة الفلسطينية.
وعلى صعيد رؤيته لمستقبل غزة بعد الحرب، أجاب اشتيه: "الأساس هو أن أي سيناريو بالنسبة لغزة يجب أن يكون مرتبطا بالضفة"، مشددا على ضرورة وجود حل سياسي شامل، وقال: "هذه الدماء وهذه التضحيات يجب ألا تذهب سدى"، مشددا على ضرورة زوال الاحتلال وتجسيد الدولة الفلسطينية على أراضي الضفة الغربية وقطاع غزة والقدس الشرقية، مضيفا: "نريد حل سياسي شامل للقضية الفلسطينية".
اقرأ ايضا: بسبب غزة.. سفير إسرائيل "غير مرحب به" في اجتماع الاتحاد الإفريقي