هجمات مكثفة من الطيران الحربي لجيش الاحتلال الإسرائيلي، على جميع أنحاء قطاع غزة خلال الدقائق الماضية، وقصف عنيف تزامنًا مع بدء الهجوم البري الشامل على القطاع.
"حالة من الفزع والرعب"، هكذا وصف المصور الفلسطيني عبد الله العطار، الموجود بالقرب من الأحداث، مؤكدًا أن الوضع المأساوي في غزة الآن وهناك انقطاع كامل للكهرباء والإنترنت على القطاع خلال الدقائق الماضية، تزامنًا مع إعلان وسائل إعلام الاحتلال الإسرائيلي الاجتياح البري.
وأكد العطار أن الإرسال انقطع بشكل مفاجئ عن معظم الهواتف، ما جعل هناك حالة من الحصار الشامل مع صعوبة نقل حقيقة ما يحدث من مجازر في قطاع غزة.
وواصل: "لا نعرف ماذا سيحدث في الساعات القادمة وهل سنستطيع نقل الأحداث أم لا، ليس لدينا سوى الدعاء"
محاولات عديدة يجريها العطار، الذي يبذل قصارى جهده رغم صعوبة الأوضاع وقطع الإنترنت والاتصال، وكان آخر ما نشره قبل دقائق عبر حسابه: "يارب احميني وأقدر أوصل رسالة شعبي في هذه الأوقات الصعبة، وفي حالة عدم قدرتي على ذلك عبر حسابي على إنستغرام، يمكن متابعة الأخبار لحظة بلحظة عبر قناة التليغرام الخاصة بي".
لم يكتف العطار بنشر هذه البوست فقط، إذ طلب من الجميع الدعاء لهم لأن الدقائق المقبلة ستكون الأكثر صعوبة على قطاع غزة: "يا رب كن مع غزة وأهلها، حالة من التوتر لدى المواطنين بعد انقطاع الإرسال والإنترنت بشكل مفاجئ، تزامنًا مع تحليق مكثف لطائرات الاحتلال، الله يستر من الدقائق القادمة".
(العفو الدولية تحذر)
مع استمرار التصعيد، حذرت منظمة العفو الدولية اليوم السبت من أن المدنيين في قطاع غزة يتعرضون لخطر غير مسبوق مع قطع إسرائيل وسائل الاتصال وتوسع الهجمات البرية.
(قطع الاتصالات)
وقالت المنظمة، عبر منصة إكس، إنها فقدت الاتصال بموظفيها في غزة، وتواجه منظمات حقوق الإنسان عقبات متزايدة تصعّب توثيق الانتهاكات بسبب كثافة الهجمات الإسرائيلية وقطع الاتصالات.
وأضافت أنه يجب على إسرائيل أن توقف فورًا هجماتها العشوائية وغير المتناسبة التي تسببت في استشهاد وإصابة آلاف المدنيين، بما في ذلك أكثر من 3000 طفل.
بدورها، حذّرت منظمة "هيومن رايتس ووتش"، من أن انقطاع الاتصالات في غزة "يهدد بإخفاء فظائع جماعية".
يأتي هذا في وقت أعلن فيه الجيش الإسرائيلي أنه لا يستطيع ضمان سلامة صحفييهما العاملين في قطاع غزة الذي يتعرض لقصف وحصار إسرائيلي منذ نحو ثلاثة أسابيع.
وكتب الجيش الإسرائيلي رسالة إلى وكالتي "رويترز" و"فرانس برس" هذا الأسبوع بعد أن طلبتا ضمانات بألا تستهدف الضربات الإسرائيلية الصحفيين التابعين لهما في غزة.
(أعنف قصف)
يشار إلى أن تل أبيب كانت كثفت غاراتها على شمال قطاع غزة ومناطق متفرقة، فيما شهدت شبكة الإنترنت انقطاعات واسعة.
كما أفاد شهود عيان بأن قصفًا إسرائيليًا أودى بحياة 16 فلسطينياً وأكثر من 40 مصابًا، بعدما استهدف منزلاً في مخيم الشاطئ بقطاع غزة.
اقرأ ايضا: "ضربة قاضية ودعوة للسلام".. بوصلة واشنطن بعد قصف منشآت إيران النووية
وأضافوا أن طائرات إسرائيلية قصفت منزلًا لعائلة الغول في المخيم وأن القتلى والجرحى وصلوا إلى مستشفى الشفاء الطبي.
