لمعرفة أشلاء ذويهم وتجنب الدفن بمقابر جماعية.. "الأساور الزرقاء" ملاذ أهل غزة

مشاركة
الأساور الزرقاء الأساور الزرقاء
حياة واشنطن-تقرير 04:35 م، 25 أكتوبر 2023

مع وجود أعداد كبيرة من الجثث، يقول السكان الفلسطينيون في غزة إنهم يدفنون شهداء مجهولي الهوية في مقابر جماعية برقم بدلًا من الاسم، فيما وتلبس بعض العائلات أساور الآن أملا في تحديد هوية أفرادها في حالة مقتلهم.

وحاولت عائلة الضبة تقليل خطر تعرضها للقصف خلال أعنف هجوم إسرائيلي على الإطلاق على القطاع.

وشنت إسرائيل ضربات جوية بعد أن هاجم مقاتلو حركة حماس بلدات إسرائيلية في 7 أكتوبر، مما أسفر عن مقتل 1400 شخص واحتجاز رهائن.

وقال علي الضبة (40 عامًا) إنه رأى جثثًا ممزقة بسبب القصف ولا يمكن التعرف عليها.

وأضاف أنه قرر تقسيم عائلته لمنع موت كل أفرادها في ضربة واحدة، وأن زوجته لينا (42 عامًا) أبقت ولدين وبنتين من أبنائهما في مدينة غزة شمالًا، وانتقل هو و3 آخرون إلى خان يونس جنوبًا.

وتابع قائلًا: "أنا قسمت عيلتي نصفين، نصف في غزة ونص في هان"، مضيفًا: "قلت لمرتي أنتي روحي ومعك ولدين وبنتين والباقي بيظل هانا، لو متنا بتظلوا أنتو".

وقال الضبة إنه يستعد للأسوأ. واشترى أساور من الخيوط الزرقاء لأفراد عائلته ليضعوها حول المعصمين.

وأضاف: "لو لا سمح الله تقطعوا ألمهم لحم أعرفهم من العلامات هادي وأدفنهم محترمين".

وتشتري عائلات فلسطينية أخرى أساور أو تصنعها لأطفالها أو تكتب أسمائهم على أذرعهم.

وحلل رجال الدين المسلمون المحليون الدفن الجماعي، ويحتفظ المسعفون بصور وعينات دم من جثث الموتى ويعطونها أرقامًا قبل الدفن.

وطلب الجيش الإسرائيلي من السكان مغادرة شمال قطاع غزة والتوجه جنوبا لأنه أكثر أمانًا، لكن الضربات الجوية استهدفت جميع أنحاء القطاع الذي تحكمه حماس ويعد أحد أكثر الأماكن اكتظاظًا بالسكان في العالم.

وكثف الجيش الإسرائيلي قصفه لجنوب غزة أثناء الليل بعد أحد أكثر الأيام دموية للفلسطينيين منذ اندلاع الصراع في 7 أكتوبر.

ودعا زعماء العالم إلى وقف القتال للسماح بإدخال المساعدات إلى القطاع المحاصر الذي ينفد منه الماء والغذاء والدواء والوقود.

وقالت وزارة الصحة في غزة اليوم الأربعاء إن 756 فلسطينيا، بينهم 344 طفلا، استشهدوا خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية.

وذكرت أن 6546 فلسطينيًا على الأقل، من بينهم 2704 أطفال، استشهدوا في القصف الإسرائيلي منذ 7 أكتوبر.