حـ.زب الله يقصف وإسرائيل تتوعد.. والحوثيون على خط النار تضامنًا مع غزة

مشاركة
صورة أرشيفية صورة أرشيفية
حياة واشنطن-تقرير 05:49 م، 19 أكتوبر 2023

أعلن "حزب الله" اللبناني، مساء اليوم الخميس، عن استهداف عناصره لموقع العباد الإسرائيلي.

وقال حزب الله - في بيان له - : "استهدف مجاهدو المقاومة الإسلامية عصر يوم الخميس 19-10-2023 تحصينات موقع العباد بالأسلحة المناسبة".

اقرأ ايضا: صحفيات من غزة واجهن الرعب.. روايات لا تُصدق من قلب الحرب

من جهتها، أطلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي، مساء اليوم الخميس، قنابل مضيئة فوق بلدات الضهيرة والبستان، والزلوطية وعلما الشعب الحدودية جنوب لبنان.

وأقدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي على محاصرة تسعة مواطنين بينهم ستة صحفيين، في محيط بلدة حولا الحدودية، بإطلاق النار لمنعهم من المغادرة.

وأعلنت "الوكالة الوطنية للإعلام" اللبنانية الرسمية، مساء اليوم، أن "قوات الاحتلال تحاصر 9 مدنيين من بينهم 6 صحفيين قرب موقع العباد الإسرائيلي في محيط بلدة حولا، وتطلق النار في محيط المكان الذي يوجد فيه الصحفيون والمدنيون لمنع مغادرتهم".

وكان حزب الله قد أعلن - في بيان له - أن "مجاهدي المقاومة الإسلامية" هاجموا، اليوم الخميس، موقع المنارة الإسرائيلي بالصواريخ الموجهة وأنه "تم إصابته إصابة مباشرة".

وأضاف البيان، أنهم هاجموا مواقع "جل العلام، البحري، زرعيت، وثكنة شوميرا، وبرج مراقبة في حبد البستان الإسرائيلية"، بالأسلحة المباشرة والمناسبة وتمت إصابتها إصابة دقيقة وتم تدمير كمية من تجهيزاتها الفنية والتقنية"، وأن دولة الاحتلال ردت بقصف عدد من البلدات الحدودية جنوبي لبنان.

من جهتها، قصفت قوات الاحتلال أطراف بلدة ميس الجبل جنوب لبنان، بعد ظهر اليوم الخميس، كما قصفت بشكل عنيف المنطقة الواقعة عند الحدود الجنوبية من الناقورة وصولاً حتى بلدة الضهيرة.

يذكر أن المناطق الحدودية جنوبي لبنان تشهد توتراً أمنياً بعد إطلاق المقاومة الفلسطينية في السابع من أكتوبر الحالي، عملية عسكرية واسعة، أطلقت عليها اسم عملية "طوفان الأقصى"، وردت قوات الاحتلال بقصف عنيف، متواصل، على قطاع غزة.

وينفّذ الجيش اللبناني منذ السابع من الشهر الجاري انتشارًا في المناطق الحدودية الجنوبية.

ويقوم الجيش بتسيير دوريات، ويتابع الوضع عن كثب بالتنسيق مع قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان.

وتقوم وحدات من الجيش بتنظيم عمليات الدخول إلى المناطق الحدودية والخروج منها.

وأكد الجيش الإسرائيلي أن حزب الله منح حماس في لبنان الإذن بإطلاق الصواريخ، وتوعده بـ "تحمل العواقب".  

وأعلنت كتائب "عز الدين القسام" التابعة لحركة حماس - في بيان - "مسؤوليتها عن إطلاق رشقة صاروخية مركّزة، مكونة من 30 صاروخًا، انطلاقًا من جنوب لبنان، باتجاه الجليل الغربي، وأبرزها نهاريا وشلومي". 

من جهته، أكد المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، أن حماس أطلقت قذائف صاروخية نحو البلدات المدنية الإسرائيلية في الشمال، حيث أصابت إحداها مدينة كريات شمونا بينما سقطت باقي القذائف في مناطق مفتوحة.  

وأضاف أدرعي - في تغريدة عبر "إكس" - أن الجيش الإسرائيلي "هاجم مصادر النيران واستهدف عدة مواقع لحزب الله وتمكن من تصفية خلية مخربين". معتبراً أن "إطلاق الصواريخ نفذ بموافقة حزب لله مثل كل العمليات الفلسطينية التي انطلقت من لبنان مؤخرا بما فيها استهداف المدنيين في إسرائيل". 

وشدد أدرعي على أن "حزب الله سيتحمل العواقب" وأن "قوات جيش الدفاع تبقى في حالة يقظة وتأهب في الشمال". 

وقال متحدث آخر باسم الجيش الإسرائيلي، دانييل هغاري، إن "حزب الله سيتحمل العواقب" بسبب منحه الإذن لحماس في لبنان بإطلاق الصواريخ باتجاه إسرائيل، وفق ما نقلته "هآرتس".

(الحوثيون على خط النار)

في غضون ذلك، أسقطت سفينة حربية تابعة للبحرية الأمريكية ثلاثة صواريخ أطلقت من اليمن وكانت متجهة شمالاً، حسبما قال مسؤولون في البنتاغون، اليوم الخميس.

وأوضح المسؤولون أن المدمرة الأمريكية "كارني" كانت في البحر الأحمر واعترضت الصواريخ الثلاثة.

وليس من المؤكد حتى اللحظة ما إذا كانت الصواريخ استهدفت إسرائيل.

وقال أحد المسؤولين إن الولايات المتحدة لا تعتقد أن الصواريخ كانت تستهدف السفينة الأمريكية.

وكان الحوثيون المدعومون من إيران أعربوا عن دعمهم للفلسطينيين وهددوا إسرائيل.

والأسبوع الماضي أيضًا، حذر زعيم الجماعة، عبد الملك الحوثي، الولايات المتحدة من التدخل في الصراع الدائر بين إسرائيل وحركة حماس، وهدد بأن قواته سترد بإطلاق طائرات مسيرة وصواريخ.

واعتبر في كلمة أوردتها قناة "المسيرة" التابعة للحوثيين أن عملية "طوفان الأقصى" التي أطلقتها حركة حماس، السبت ضد الاحتلال الإسرائيلي، "حقق الله بها على أيدي المجاهدين الأبطال نصراً تاريخياً عظيماً، لا سابقة له في المسيرة الجهادية للمجاهدين الأبطال من شعب فلسطين، الشعب العزيز المظلوم".

وأضاف الحوثي: "أن عملية طوفان الأقصى عملية عظيمة ومهمة أتت في إطار الحق المشروع للشعب الفلسطيني في مواجهة العدو الظالم والمحتل".

اقرأ ايضا: حرب إيران وإسرائيل: خامنئي "يغرد" وحيفا "تعاين الأضرار"

وأوضح أنه "لا لوم على الشعب الفلسطيني لأنه يمتلك الشرعية الإلهية في مواجهة العدو"، معتبراً أن الحجة واللوم يوجهان ضد الكيان الغاصب والمحتل، وضد من يتبنونه ويقدمون له كل أشكال الدعم، وفي المقدمة الأمريكي.