خطة الخداع الاستراتيجي في "طوفان الأقصى": حفل النقب وهجـ.ـمات صاروخية والتـ.ـوغل نهارا

مشاركة
أسر جنود إسرائيليين أسر جنود إسرائيليين
غزة - حياة واشنطن 02:43 م، 08 أكتوبر 2023

لم يكن اختيار توقيت تنفيذ عملية "طوفان الأقصى"، التي فاجأت أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية والعالمية، عشوائيا، بل إنه بدا مُرتبا بحيث يُحدث الصدمة التي وقعت على الاحتلال الإسرائيلي كطوفان هادر جرف أمامه الأخضر واليابس.
وكثيرة هي أوجه الشبه بين حرب السادس من اكتوبر من العام 1973، وحرب السابع من اكتوبر من العام 2023، فكلاهما اندلع يوم سبت، وفيما الاحتلال منشغل باحتفالات دينية، وأيضا في وضح النهار، وسبقهما خطة "خداع استراتيجي" أربكت الجيش الإسرائيلي.
البداية كانت بقصف صاروخي مكثف اعتادته إسرائيل من المقاومة في غزة، وإن كان أشد عنفا هذه المرة، لكنه بالقطع حرف الأعين عن التوغل البري والبحري والجوي الذي تزامن مع هذا القصف.
واختارت المقاومة التوغل في مستوطنات الغلاف نهارا، رغم مخاطر هذا الأمر، لكن في ذات الوقت تمكنت من إحداث توازن فيما يخص تقنيات الرؤية خلال الاشتباكات والمعارك، وحرمت إسرائيل من نقطة تفوق نوعي متمثلة في امتلاكها أجهزة رؤية ليلية متطورة.
وكان الهجوم والتوغل متزامنا مع حفل كبير أقامه سكان المستوطنات في صحراء النقب، وجذب مئات من الإسرائيليين، وسط صخب الأصوات العالية للموسيقى، التي ربما منعت بعض الوحدات العسكرية من سماع أصوات الاشتباكات، فضلا عن انشغال الجنود بحضور هذا الحفل الذي تم الترويج له على مدى أيام، علما بأن المقاومة هاجمت مكان هذا الحفل، وقتلت نحو 240 شخصا، عثرت قوات الاحتلال على جثمانيهم اليوم.