أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، للرئيس الأميركي جو بايدن، خلال لقائهما في نيويورك أمس، على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة، أن الفلسطينيين يجب أن يكونوا جزءا من عملية التطبيع مع السعودية، لكن من دون أن يكون لديهم حق النقض عليها، في وقت دعا بايدن، رئيس الوزراء الإسرائيلي، لزيارة واشنطن قبل نهاية العام الجاري.
وأكد بايدن، لنتنياهو حسب بيان للبيت الأبيض، "ضرورة اتخاذ تدابير فورية لتحسين الوضع الأمني والاقتصادي في الضفة الغربية، والحفاظ على إمكانية تنفيذ حل الدولتين وتعزيز السلام العادل والدائم بين الإسرائيليين والفلسطينيين".
اقرأ ايضا: الأسرى الفلسطينيون يوجهون رسالة للوسيطين المصري والقطري
وذكر البيان أنه "تحقيقا لهذه الغاية، دعا بايدن جميع الأطراف إلى الوفاء بالتزاماتها التي تعهدت بها خلال الاجتماعات التي عقدت في وقت سابق من العام الجاري في العقبة بالأردن وشرم الشيخ بمصر، والتي تشمل الامتناع عن اتخاذ المزيد من التدابير أحادية الجانب".
وأضاف البيان أن الجانبين " يعتزمان التشاور مع الشركاء الإقليميين بهدف عقد اجتماع قريبا بصيغة العقبة/ وشرم الشيخ، بمشاركة مصر والأردن والسلطة الفلسطينية إلى جانب إسرائيل والولايات المتحدة".
وعن خطة حكومة نتنياهو للتعديلات القضائية، كرر بايدن قلقه بشأن "أي تغييرات جوهرية في النظام الديمقراطي الإسرائيلي، في غياب أوسع إجماع ممكن".
ولفت البيت الأبيض إلى أن بايدن بحث مع نتنياهو "مجموعة من القضايا الثنائية والإقليمية والعالمية ذات الاهتمام المشترك"، وأضاف أن بايدن "أكد مجددا على العلاقة غير القابلة للكسر بين البلدين، والتي تقوم على أساس القيم الديمقراطية المشتركة، والتزام الولايات المتحدة الصارم بأمن إسرائيل".
وأكد نتنياهو وبايدن "التزامهما بضمان عدم حصول إيران على سلاح نووي أبدًا، بالإضافة إلى التعاون الوثيق المستمر بين إسرائيل والولايات المتحدة لمواجهة جميع التهديدات التي تشكلها إيران ووكلائها".
وأوضح البيان أن نتنياهو وبايدن بحثا "التقدم المحرز نحو إنشاء منطقة شرق أوسط أكثر تكاملا وازدهارا وسلاما، بما في ذلك من خلال الجهود المبذولة لتعميق وتوسيع التطبيع مع دول المنطقة".
ورحب بايدن ونتنياهو بـ "الإعلان التاريخي الذي صدر في قمة مجموعة العشرين بشأن تطوير الممر الاقتصادي من الهند والشرق الأوسط إلى أوروبا عبر الإمارات والسعودية والأردن وإسرائيل".
في غضون ذلك، قال مسؤول إسرائيلي كبير، إن محادثات نتنياهو مع بايدن ركزت على كيفية دفع السلام مع المملكة العربية السعودية، مضيفا: "كان التركيز على كيفية دفع الصفقة إلى الأمام، وليس ما إذا كان سيتم ذلك أم لا؟، لقد تناولا الكثير من التفاصيل".
اقرأ ايضا: صفقة الأسرى: نتنياهو يتحدث عن تقدم وقطر تؤكد الاقتراب من نقطة النهاية
وأوضح المسؤول الإسرائيلي، حسب وسائل إعلام عبرية، أنه تم طرح التعديلات القضائية المثيرة للجدل، على الرغم من أنها لم تكن محورية في الاجتماع.