استشهد ٦ فلسطينيين وأصيب أكثر من ٢٠ آخرين، جراء انفجار وقع في منطقة ملكة شرق مدينة غزة، خلال فعاليات احتجاجية نظمها عدد من الفلسطينيين قرب السياج الفاصل، تضامنا مع الأسرى، وشهدت إطلاق نار من قبل قوات الاحتلال صوب المتظاهرين.
وأعلنت وزارة الصحة في غزة، عن استشهاد ٦ فلسطينيين وإصابة ٢٥ بجروح مختلفة، مشيرة إلى أن الطواقم الطبية ما زالت تجري تدخلاتها الطبية مع الجرحى في مجمع الشفاء الطبي.
اقرأ ايضا: أكثر من 50 شهيدا جراء قصف إسرائيلي لمناطق متفرقة بقطاع غزة
والشهداء هم: براء وائل الزرد، نجل القيادي في حركة حماس والداعية وائل الزرد، وناصر نوفل نجل رامي نوفل قائد الشرطة البحرية في حكومة غزة، وعمه هو القائد القائد في "كتائب عز الدين القسام" (الجناح العسكري لحركة حماس)، أيمن نوفل، والشاب محمد عمر قدوم، والشاب احمد عز الدين الجعبري، والشاب فارس مطر، وعلي جمعة عياد.
وكان مئات من الشباب الفلسطينيين تظاهروا قرب السياج الفاصل في منطقة ملكة شرق مدينة غزة، وأشعلوا الإطارات المطاطية، ضمن فعاليات احتجاجية دعت لها الفصائل الفلسطينية، لدعم الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي، وتنديدا بالحصار الإسرائيلي المفروض على القطاع.
وأطلقت قوات الاحتلال، الرصاص المطاطي وقنابل الغاز صوب المتظاهرين، فيما أكد المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، في بيان، أن قوات من الجيش انتشرت في الميدان وتحركت ضد ما أسماها "الانتهاكات"، مضيفا: "رُصدت محاولة إلقاء عبوة على قواتنا، وانفجرت العبوة في غزة، ما أدى إلى إصابة عدد من الأشخاص الذين كانوا بالقرب منها، ولم تقع إصابات في صفوف قواتنا".
لكن القناة 14 العبرية، قالت إن الجيش الإسرائيليّ "يفحص احتمال أن يكون إطلاق النار من قِبل الجنود صوب المتظاهرين، أدّى إلى انفجار العبوة الناسفة"، ما أسفر عن استشهاد وإصابة ضحايا الانفجار.
وسارع جيش الاحتلال إلى نفي هذا الاحتمال، وقال: "هذا خبر كاذب والعبوة الناسفة انفجرت وحدها أثناء محاولة إلقائها"، لتؤكد القناة 14 العبرية أنه "تم إطلاق أعيرة نارية من نوع روجر على الفلسطينيين الذين كانوا يحاولون استهدف قواتنا وفقا لإجراءات فتح النار، ويجري التحقيق في احتمال أن تكون إحدى مقذوفات روجر قد قامت بتفعيل العبوة".
من جهتها، نعت فصائل فلسطينية، ومؤسسات الأسرى، شهداء غزة.
وقالت فصائل المقاومة الفلسطينية، في بيان: "ننعي الشهداء الذين ارتقوا إلى العلياء مساء اليوم في مخيم ملكة رافعين لواء الوطن منتفضين ضمن فعاليات الشباب الثائر الرافض لاستمرار الظلم والحصار والعدوان المتواصل على الأسرى والمسرى".
وأضافت: "نتقدم بخالص العزاء لذويهم ونتمنى السلامة للجرحى والمصابين، ونحمل الاحتلال المسؤولية عن كافة الجرائم البشعة التي تضاف لسجله الأسود، ونؤكد أن هذه الجرائم لن تدفع شبابنا الثائر للتراجع أو وقف مسيرة نضال شعبنا نحو تحقيق حريته واستعادة أرضه وحقوقه".
من جهتها، قالت حركة "حماس"، في بيان، إن "دماء الشهداء وأرواحهم وهي تتعانق في غزة والضفة والقدس والداخل وسجون الاحتلال، لتؤكد على أن الاشتباك مع العدو والمعركة ضده على طول الوطن وعرضه ستظل مستمرة حتى دحره عن أرضنا وتفكيك مشروعه الاستعماري وإزالته كاملاً مهما كلف من تضحيات".
اقرأ ايضا: إسرائيل تعلن المنطقة من "فيلادلفيا" إلى "موراغ" منطقة عسكرية