احتفت وسائل إعلام إسرائيلية بترميم مصر لمعبد "بن عزرا" اليهودي في منطقة مصر القديمة، في قلب القاهرة، الذي افتتحه أمس الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء المصري، بعد الانتهاء من أعمال ترميمه.
ومعبد "بن عزرا" واحد نن أقدم المعابد اليهودية في مصر؟ وتضمن مشروع ترميمه أعمال الترميم المعماري الدقيق، فضلا عن أعمال معالجة ودرء الخطورة لأسقف المعبد، وعزل الأسطح بأفضل أساليب العزل وتنظيف الأحجار ومعالجتها وإعادة تنسيق الموقع بالشكل الملائم الذي يتيح الرؤية البصرية للأثر، بالإضافة إلى صيانة منظومة الإضاءة بالكامل، وتنظيف الوحدات النحاسية والحديدية وأعمدة الرخام فضلا عن أعمال ترميم الزخارف الأثرية والمكتبة.
وقالت القناة السابعة الإسرائيلية، وهي قناة ناطقة بلسان اليهود المتشددين في إسرائيل، إن مصر رممت المعبد اليهودي الأشهر في البلاد والذي كان يصلي فيه بن عزرا، منوهة بحضور رئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي افتتاح المعبد، الذي تم ترميمه بمبادرة من الحكومة المصرية.
من جانبها، قالت صحيفة "يسرائيل هايوم"، إن أعمال ترميم المعبد اليهودي استغرقت عدة أشهر، لافتة إلى أنالمهبد يعد أحد المعابد اليهودية الأكثر خصوصية وأهمية في التاريخ والبحث اليهودي.
وأضافت: "تعود الأدلة على شراء أرضه لغرض إنشائه إلى القرن التاسع، وقد سبق أن استخدمه الشتات الإسرائيلي في المنطقة العربية في بداية الألفية السابقة، وفي القرن التاسع عشر، أثناء تجديد المكان، تم اكتشاف عشرات الآلاف من الوثائق، المعروفة على مر السنين باسم (جنيزة القاهرة)".
ويضم معبد "بن عزرا" العديد من نفائس الكتب المرتبطة بعادات وتقاليد اليهود وحياتهم الاجتماعية في مصر، بالإضافة إلى "الجنيزة" الخاصة باليهود في مصر وهي مجموعة من الكتب واللفائف والأوراق الخاصة بهم وتمثل أهمية لدي الدارسين والباحثين المهتمين بالحياة الاجتماعية لليهود في مصر.
ويُنسب المعبد إلى إبراهام بن عزرا في القرن الـ ١٢م، وقد أُعيد بناؤه في القرن الـ ١٩م، أمّا عن تخطيط المعبد فهو مستطيل مساحتُه حوالي 3500 م، ذو واجهات خالية من الزخارف، وبالنسبة للمعبد من الداخل فيتبع الطراز البازيليكي، حيث ينقسم بواسطة بائكتين إلى ثلاثة أروقة متوازية أوسطها أكثرها اتساعًا، وبالرواق الأوسط توجد منصتان، تعرف الأولى بـ "أطلس المعجزة" أما الثانية فهي منصة الصلاة "البيما"، وبالطابق الثاني توجد شرفة صلاة السيدات وتشغل ثلاثة أضلاع؛ وبطرفيها حجرتان للمقتنيات والجنيزا، كما يوجد خلف المعبد بئر للطهارة يتم الوضوء بمائه قبل الدخول للمعبد وخاصة غسل الأرجل.
وأثار تجديد وترميم المعبد اليهودي جدلا في مصر، خصوصا في ظل هدم مقابر لرموز إسلامية بارزة من أجل شق طرق جديدة، علما بأن منطقة الهدم ليست ببعيدة عن المعبد اليهودي المُرمم.
اقرأ ايضا: إسرائيل تغضب الحريديم.. مواجهات بين الشرطة ورافضي الخدمة العسكرية