استهدفت سلسلة غارات متزامنة الضاحية الجنوبية لبيروت، اليوم الثلاثاء، بشكل غير مسبوق، بعد وقت قصير من إنذارات وجهها الجيش الإسرائيلي لإخلاء عشرين مبنى في المنطقة التي تعد من أبرز معاقل "حزب الله" اللبناني قرب العاصمة.
وجاء التصعيد قبيل اجتماع يعقده مجلس الوزراء الأمني الإسرائيلي، مساء الثلاثاء؛ لاتخاذ قرار بشأن وقف إطلاق النار في لبنان.
اقرأ ايضا: أمين عام "حزب الله": غارات إسرائيل على بيروت سيقابلها رد في تل أبيب
وتعليقًا على ذلك، قال الجيش الإسرائيلي: "نهاجم أهدافًا لحزب الله في بيروت على نطاق واسع".
كما أعلن الجيش عن وصول قواته إلى نهر الليطاني جنوب لبنان، وهي المنطقة التي تريد إسرائيل من “حزب الله” أن يتراجع إلى حدودها في حال أبرم اتفاق لوقف إطلاق النار.
وأشار إلى أن “قوات الاحتياط التابعة للواء 769 ودورية جولاني ووحدة شيلداغ تعمل بناء على معلومات استخباراتية تشير إلى وجود بنى تحتية إرهابية مخبأة على طول الطريق المعقد للنهر”.
وكان المتحدث باسم الجيش أفيخاي أدرعي نشر عبر حسابه على "إكس" منشورات عدة تحوي خرائط يظهر فيها 20 مبنى في أربعة أحياء في الضاحية الجنوبية.
وكتب أدرعي: "أنتم موجودون بالقرب من منشآت ومصالح تابعة لحزب الله حيث سيعمل ضدها جيش الدفاع على المدى الزمني القريب".
بموازاة ذلك، ذكرت الوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية أن "غارة عنيفة جدًا نفذها الطيران الحربي المعادي، مستهدفًا مبنى قرب جامع خاتم الأنبياء في النويري في بيروت ودمره بالكامل"، مشيرة إلى أن المبنى كان من أربعة طوابق، وكان يؤوي نازحين.
اقرأ ايضا: بعد صدور أوامر إخلاء.. الضاحية الجنوبية تتعرض لسلسلة غارات عنيفة
فيما أفادت وزارة الصحة اللبنانية، بمقتل 3 أشخاص وإصابة 26 آخرين في غارة إسرائيلية على منطقة النويري في بيروت.