تسلم وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، رئاسة اجتماع وزراء الخارجية العرب، التحضيري لقمة القادة، من وزير الشؤون الخارجية الجزائري أحمد عطاف، الذي ترأست بلاده القمة الماضية.
وانطلق اليوم الاربعاء في مدينة جدة، اجتماع وزراء خارجية الدول العربية، التحضيري لقمة القادة العرب الثانية والثلاثين، المقررة يوم الجمعة المقبل، وسط ترحيب لافت بمشاركة سوريا في الاجتماع للمرة الأولى من 12 عاما.
وانطلق الاجتماع بكلمة لوزير الخارجية الجزائري أحمد عطاف، دعا فيها إلى حل الخلافات العربية داخل البيت العربي، مشددا على أن القمة القادمة تسعى لتوحيد الكلمة لمواجهة التحديات التي تشهدها المنطقة.
وأكد عطاف، أن على الدول العربية التركيز على العمل العربي المشترك لمواجهة التحديات العالمية، وضرورة الاهتمام بالتحولات التي يشهدها العالم، لأنها ستغير موازين القوى.
وأعرب عن تأييد بلاده لجهود السعودية من أجل وقف النار في السودان، مرحبا بعودة سوريا لمقعدها في الجامعة العربية.
وشدد على مواصلة الجزائر، جهودها لتحقيق المصالحة الفلسطينية وصولا للوحدة الوطنية، مؤكدا دعم تطلعات الشعب اليمني لاستعادة أمنه واستقراره، ورحب باستئناف سوريا لمشاركتها في اجتماعات الجامعة العربية.
واختتم عطاف كلمته بتسليم رئاسة القمة لوزير الخارجية السعودي، فيصل بن فرحان، الذي أكد ضرورة اصطفاف العرب لمجابهة التحديات التي تواجه الأمة، لافتا إلى أن تلك التحديات تفرض التنسيق المستمر بين دول المنطقة.
وشدد على ضرورة رفض دول المنطقة، التدخلات الخارجية في شؤونها، معربا عن التطلع للعمل مع مختلف الدول العربية لتحقيق المرجو منها، ورحب بمشاركة سوريا في اجتماع وزراء الخارجية العرب.
واختتمت الجلسة الافتتاحية لوزراء الخارجية العرب، بكلمة للأمين العام للجامعة العربية، أحمد أبو الغيط، أكد فيها الظروف الاستثنائية التي يعيشها العالم في الوقت الحالي، في ظل بيئة حافلة بالأزمات، لافتا إلى المخاوف الجمة وحالة من انعدام اليقين التي يشهدها العالم جراء صراع القوى الكبرى، الذي أشاع الاضطراب في الاقتصاد الدولي.
وحذر من أن هذا الوضع يسبب تأثيرا سلبيا على الدول النامية، ما يحتم على الدول العربية التشبث بمصالحها والتحرك ككتلة موحدة لتنسيق المواقف والتحدث بلسان واحد، لإعطاء الموقف العربي ثقلا ووزنا، ويحمي الدول العربية من شرور الاستقطاب والصراع في قمة النظام الدولي.
وحذر أبو الغيط من من خطورة النزاع المسلح في السودان، لافتا إلى أن اشتعال الصراع المسلح في مدن وشوارع السودان أدمى قلوب العرب، موضحا أن قمة جدة تُمثل فرصة لوضع حد لكافة المظاهر المسلحة واستعادة الهدوء، وقال إن العرب لن يتركوا السودان.
ورحب أبو الغيط باستعادة سوريا مقعدها في الجامعة العربية، مؤكدا محورية الدور السوري في العالم العربي.
وحذر أبو الغيط من أن الأوضاع في الأراضي الفلسطينية يقترب من النفجار، محملا الحكومة الإسرائيلية مسؤولية تدهور الأوضاع في الأراضي الفلسطينية، داعيا إلى دعم مساعي فلسطين لنيل العضوية الكاملة في الأمم المتحدة.
وعقب انتهاء أبو الغيط من إلقاء كلمته، أعلن وزير الخارجية السعودي، ختام الجلسة الافتتاحية العلنية، وبدء جلسة مشاورات مغلقة للوزراء العرب.
اقرأ ايضا: اختفاء مُريب لوزير الدفاع الصيني وسط تقارير عن توقيفه