"ما أشبه اليوم بالأمس".. أعاد زلزال تركيا المدمّر الذي ضرب عدة مناطق في جنوب البلاد يوم الاثنين وأسفر حتى الآن عن مقتل 16 ألفًا، الذاكرة إلى ما حدث من كارثة مؤلمة عاشها سكان مدينة أرزينجان التركية بفعل الزلزال الذي ضربها عام 1939.
وأظهرت وثيقة تاريخية، عنوانًا بالبنط العريض كتب على الواجهة الرئيسية لصحيفة (فلسطين) عام 1939 "الزلزال العنيف في تركيا يدمر مئة مدينة وقرية ويذهب ضحيته عشرة آلاف قتيل".
وزلزال أرزنجان، هو زلزال ضرب شرق تركيا في يوم 27 ديسمبر عام 1939 الساعة 1:57:23 صباحًا بالتوقيت المحلي. بلغت قوة الزلزال 7.8 درجة على مقياس ريختر، ويوازي في قوته زلزال غازي عنتاب 2023.
ويعد ما حدث من أعنف الهزات المتتابعة التي أثرت على طول فالق شمال الأناضول بين عامي 1939 و1999. حدث تصدع مع إزاحة أفقية تصل إلى 3.7 متر في مسافة قدرها 360 مترًا على امتداد فالق شمال الأناضول.
وهذا الزلزال هو أخطر كارثة طبيعية في تركيا في القرن العشرين، حيث تسبب بوفاة 32,968 شخصًا، وإصابة حوالي 100 ألف شخص.
الاثنين الماضي 6 فبراير 2023، ضرب زلزال عنيف مناطق في جنوب تركيا وشمال سوريا، أسفر حتى الآن عن مقتل 20 ألف شخص وإصابة أكثر من 70 ألف آخرين، وملايين المتضررين.
وفي وقت لا تزال فرق الإنقاذ تعمل في مئات المواقع التي دُمرت بفعل الزلزال، تتضاءل الآمال في انتشال المزيد من الناجين من تحت الأنقاض، بعد مرور أكثر من ثلاثة أيام على الزلزال.