مع دخول فصل الشتاء، بدأت أعداد من الدول الأوروبية دقّ ناقوس الخطر بشأن أزمة الطاقة التي سببتها الحرب الروسية على أوكرانيا، حيث حذر رئيس هيئة تنظيم قطاع الطاقة (آر.تي.إي) في فرنسا خافيير بياتشاكزاك، اليوم الخميس، من أن نقص إمدادات الكهرباء للبلاد سيؤدي إلى انقطاع التيار الكهربائي "لبضعة أيام".
وقال بياتشاكزاك - في تصريحات إذاعية محلية - إن "الوضع الآن ينطوي على خطر، لكن لا ينبغي لنا أن نعتقد أن انقطاع التيار الكهربائي أمر لا مفر منه".
وأضاف بياتشاكزاك - في لقاء آخر - : "لدينا اليوم 35 غيغاوات من الطاقة النووية المتاحة حتى الأول من ديسمبر كانون الأول، والهدف هو أن نصل إلى 40 و41 غيغاوات بحلول أول يناير كانون الثاني، وإلى 43 غيغاوات بنهاية الشهر، مقارنة بقدرة إجمالية تبلغ 61".
وأوضح رئيس هيئة تنظيم الطاقة، أن الهيئة استندت في توقعاتها إلى جدول الصيانة النووية الذي تعده شركة إليكتريسيتي دو فرانس، مع توقع حدوث بعض التأخيرات.
في السياق ذاته، ذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" نقلًا عن مسؤولين فرنسيين أنهم سيصدرون تنبيهًا قبل ثلاثة أيام من حدوث طقس شديد البرودة يحثون العملاء الصناعيين والسكنيين على خفض استهلاكهم للكهرباء.
وأشار المسؤولون إلى أنهم بصدد قطع الكهرباء عن مجموعات صغيرة نسبيًا من العملاء لتجنب انقطاع التيار الكهربائي على نطاق واسع في حالة عدم انخفاض الطلب بدرجة كافية وعدم تمكن فرنسا من تعويض وإردات الكهرباء من دول أخرى.
