تحركات أمريكية أوروبية لمنع إيران من امتلاك سلاح نووي..وطهران تستنجد بالروس

مشاركة
إيران - سلاح نووي إيران - سلاح نووي
الحياة واشنطن-تقرير 09:39 ص، 04 نوفمبر 2022

قال وزير خارجية بريطانيا جيمس كليفرلي، اليوم الجمعة، إنه بحث مع نظرائه من الولايات المتحدة وألمانيا وفرنسا ما يمثله استمرار إيران في التصعيد النووي من "تهديد" للأمن الدولي.
وأضاف كليفرلي - عبر حسابه على "تويتر" - "سنواصل العمل مع الشركاء الدوليين لضمان عدم حصول إيران على سلاح نووي".
إلى ذلك، أكدت وزارة الخارجية الفرنسية، اليوم الجمعة، أن مجموعة السبع متحدة في إدانة أفعال إيران "المزعزعة للاستقرار" في المنطقة والعالم.

وأردفت الوزارة، عبر حسابها على تويتر، أن الوزيرة كاترين كولونا جددت تأكيد دعم بلادها للشعب الإيراني في ممارسة حقوقه المشروعة في مواجهة الحملة التي تقودها السلطات على الاحتجاجات.
بدورها، أهلنت وزارة الخارجية الأمريكية، في بيان، أن الوزير أنتوني بلينكن بحث خلال اجتماعه في ألمانيا مع نظرائه من فرنسا وألمانيا وبريطانيا الدعم العسكري المقدم من طهران إلى روسيا، إضافة لما اعتبرها "حملتها العنيفة لقمع الشعب الإيراني".
وأضاف البيان أن الوزراء ناقشوا استمرار الدعم لأوكرانيا في مواجهة العملية العسكرية الروسية الجارية على أراضيها منذ أواخر فبراير الماضي.
يذكر أن إيران بدأت وأطراف الاتفاق النووي، بتنسيق من الاتحاد الأوروبي ومشاركة أمريكية غير مباشرة، مباحثات لإحيائه في أبريل 2021، وتعثر التفاوض مطلع سبتمبر 2022، مع تأكيد الأطراف الغربيين أن الرد الإيراني على مسودة تفاهم كان "غير بنّاء".
وكان وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن كرر، الأربعاء الماضي، أنه لا يرى حاليًا "إمكانية على المدى القصير للمضي قدمًا في إحياء الاتفاق النووي".
وخلال الأسابيع الماضية، تراجع التركيز على الملف النووي في العلن، بينما تشهد إيران منذ 16 سبتمبر، احتجاجات على وفاة الشابة مهسا أميني بعد توقيفها من قبل شرطة الأخلاق على خلفية عدم التزامها القواعد الصارمة للباس.
وفرضت دول غربية عقوبات على طهران بسبب "القمع" على خلفية هذه الاحتجاجات.
وفي سياق ذي صلة، قال مفوض السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي جوزيف بوريل الذي يشارك في اجتماعات وزراء خارجية وزراء السبع في موسنتر، إن مجموعة السبع تناقش اليوم استمرار دعم المتظاهرين في إيران في وجه القمع الذي يتعرضون له.
ودعا بوريل إيران لوقف دعمها لروسيا، مشيرًا إلى أن أوكرانيا زودت الاتحاد الأوروبي ومجموعة السبع بأدلة تؤكد تزويد إيران لروسيا بأسلحة تستخدم في الحرب ضدها، مشيرًا إلى أن المفاوضات النووية مع إيران متوقفة حاليًا.
وعلى الرغم من التأكيدات الأمريكية والأوروبية مؤخرًا أن المفاوضات النووية وصلت إلى طريق مسدود بسبب التعنت الإيراني، أعلن وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان، أن وفدًا إيرانيًا سيتوجه إلى فيينا لاستكمال البحث مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية بشأن قضايا مرتبطة بملف طهران النووي.
وأكد أمير عبداللهيان - خلال مؤتمر صحفي في طهران، يوم الأربعاء - أنه سيبحث قريبًا مع نظيره الأوروبي جوزيب بوريل "آخر التفاهمات" بشأن المفاوضات، بحسب وكالة "فرانس برس".
وأضاف : "رغم بعض التصريحات المتناقضة لبعض المسؤولين الأمريكيين، يستمر تبادل الرسائل بين طهران وواشنطن عبر الوسيط الأوروبي".

وفي موازاة ذلك، قال مسؤولو استخبارات أمريكيون لشبكة "سي إن إن"، اليوم الجمعة، إنهم يعتقدون أن إيران تسعى للحصول على مساعدة روسيا لتعزيز برنامجها للتسلح النووي.
ونقلت الشبكة عن مصادر قولها، إن معلومات استخباراتية ترجح أن إيران طلبت من روسيا مساعدتها في الحصول على مواد نووية إضافية، وفي تصنيع الوقود الذي يمكن أن يساعد إيران في تشغيل مفاعلاتها النووية، ويختصر المدة التي تحتاجها إيران لتقليص "زمن الاختراق" وإنتاج سلاح نووي.
ورأت المصادر أن توجه طهران نحو موسكو يرجع لأسباب، من بينها الاعتقاد السائد بين كبار المسؤولين الإيرانيين بأن الاتفاق النووي إما لن يتم إحياؤه أو إذا أبرم بالفعل فإنه لن يدوم.
ونقلت "سي إن إن" عن مسؤول كبير بالإدارة الأمريكية، طلب عدم نشر اسمه، قوله إن الصفقات الجانبية بين إيران وروسيا "قوضت الاتفاق النووي الموقع عام 2015، وستمثل مصدر قلق بالغ، وتقلل احتمالات العودة للاتفاق".
وقالت المتحدثة باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي أدريان واتسون، لـ"سي إن إن"، إن الولايات المتحدة ستتعامل بحزم "في مواجهة أي تعاون روسي إيراني يتعارض مع أهدافنا المتعلقة بمنع الانتشار النووي".
وأضافت المتحدثة: "نعمل مع شركاء من أجل كشف العلاقات بين إيران وروسيا ومحاسبتهما".
ونقلت الشبكة عن مصادر قولها إن معلومات استخباراتية حصلت عليها واشنطن لا تشير إلى وجود "مقايضة صريحة" بين دعم إيران لروسيا في حربها على أوكرانيا، وسعي طهران للحصول على مساعدة موسكو في برنامجها النووي.