اتهمت "جبهة تحرير تيغراي"، إريتريا بشن هجوم شامل على الاقليم الواقع شمال إثيوبيا، بمساعدة من قوات الحكومة الاتحادية في أديس أبابا.
وقال المتحدث باسم "جبهة تحرير شعب تيغراي"، غيطاشو رضا، إن القوات الإريترية بدأت هجوما شاملا على أراضي الإقليم عبر الحدود المشتركة، لافتا إلى أن "معارك شرسة تجري في مناطق متفرقة من الحدود بين إريتريا وإقليم تيغراي".
وأضاف غيطاشو رضا، في تغريدة على حسابه الرسمي على موقع تويتر، "إريتريا تدفع بجيشها بأكمله، إضافة إلى قوات الاحتياط، وقواتنا تدافع عن مواقعها بشكل بطولي"، مشيرا إلى أن إثيوبيا تشارك بقواتها في الهجوم.
واندلع الصراع في اقليم تيغراي في نهاية عام 2020، إثر نزاع بين رئيس الوزراء الإثيوبي أبي أحمد، وقيادة جبهة تحرير تيغراي، التي تسيطر على الإقليم، ودعمت إريتريا الحكومة الاتحادية وجيشها في إثيوبيا، خشية صعود جبهة تحرير "تيغراي" مجددا إلى الحكم في أديس أبابا، نظرا إلى الخلافات التاريخية بين الجبهة وأسمرة.
وتوقف القتال قبل عدة أشهر، فيما جرت وساطات ومحاولات لجمع الجبهة والحكومة الاتحادية على مائدة المفاوضات.
من جانبه، قال المبعوث الأمريكي الخاص لشؤون القرن الأفريقي مايك هامر، إنه على علم بعبور القوات الإريترية الحدود الدولية بين البلدين، إلى أراضي تيغراي.
وأدان هامر، ما يجري، وأوضح أن واشنطن تتابع تحركات القوات الإريترية عبر الحدود مع إثيوبيا، مشددا على أن تلك التحركات "مثيرة للقلق بشدة، ونحن ندينها، فوجود القوات الإريترية، في إثيوبيا، لا يقدم شيئا سوى زيادة تعقيد الأمور، وإشعال الوضع المأساوي بالفعل".
وكانت هامر أعرب، قبل أيام خلال لقاء مع رئيس الوزراء الإثيوبي في أديس أبابا، عن وعودة إريتريا إلى الصراع (مع سلطات اقليم تيغراي).
اقرأ ايضا: أول ظهور لـ"خامنئي" بعد الهدنة: هجوم على ترامب وحديث عن البرنامج النووي