كثير من السعوديين منشغلون الآن بتصريحات للداعية الإسلامي أحمد الغامدي، المدير العام السابق لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في منطقة مكة المُكرمة، عن "العورة".
وأثار الغامدي جدلا محتدما بعدما قال، في لقاء مع فضائية سعودية، إن "حديث (الرسول صلى الله عليه وسلم) الفخذ عورة، ضعيف"، مضيفا: "العورة للرجال والنساء هي العورة المغلظة، هي القبل والدبر فقط، أما ما سوى ذلك بالنسبة للرجل فهو متعلق بالعرف، ما الذي تستسيغه الناس كمروءة وكذا فقط".
واعتبر الداعية السعودي البارز: "عند المرأة هناك العورة المغلظة، وهناك ما يجب عليها أن تستره لقول الله تعالى "ولا يبدين زينتهن"، فإذن المرأة هناك شيء يسمى واجب الستر ولا يعني أنه عورة".
وثار نقاش واسع بين رواد مواقع التواصل الاجتماعي في السعودية جراء تلك التصريحات للغامدي، الذي لقي انتقادات لاذعة من غالبية المُعلقين على تلك التصريحات.
وتشهد المملكة العربية السعودية منذ سنوات ما اُعتبر "ثورة" في مجال الفكر الديني، إذ رفعت بعض القيود التي فرضت لعقود على المجتمع بفعل هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، مثل الاختلاط وقيادة المرأة للسيارة، إصافة إلى بعض الحريات فيما يخص زي النساء، والسماح بتنظيم الحفلات والمهرجانات، وفي المقابل يبرز تيار "الصحوة"، الذي يتبنى ضرورة العودة إلى القوانين التي طالما وسمت السعودية، ليراقب تلك التغيرات، وينتقد محسوبون على هذا التيار من الحين للآخر هكذا سياسات.
اقرأ ايضا: السعودية تعدم عسكريين اثنين أُدينا بتهمة "الخيانة الحربية"