تسببت مشاركة باحثين إسرائيليين في مؤتمر دولي في مجال الهندسة المدنية عقد بالأردن، في أزمة في العلاقات بين عمان وتل أبيب، بسبب رفض رعاة المؤتمر المشاركة الإسرائيلية.
وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية اليوم إن 3 باحثين إسرائيليين قد تلقوا دعوة للمشاركة في مؤتمر دولي في مجال الهندسة المدنية عقد الأسبوع الماضي في عمان، ونظمته الجمعية العالمية للهندسة المدنية بالتعاون مع جامعة الزيتونة في الأردن، التي استضافت المؤتمر.
وقبل افتتاح المؤتمر بـ 9 أيام، تلقى رئيس الوفد الإسرائيلي، البروفيسور رافائيل زاكس، رسالة من الاتحاد العالمي المنظم للمؤتمر تعلن أن الأردنيين يرفضون المشاركة الإسرائيلية بسبب عدم قدرتهم على ضمان سلامة الباحثين بسبب الاقتحامات الإسرائيلية للمسجد الأقصى وخوفا من مظاهرات وأعمال شغب من قبل موظفي الجامعة.
ودخلت وزارة الخارجية الإسرائيلية على خط الأزمة ليتبين لها أن رعاة المؤتمر هددوا بسحب رعايتهم للمؤتمر في حالة وجود المشاركين الإسرائيليين، وتم طرح حل وسط، هو أن تكون مشاركة الباحثين الإسرائيليين افتراضية عبر الانترنت وهو ما رفضته تل أبيب.
ونتيجة الضغوط الإسرائيلية اتخذت الجمعية المنظمة للمؤتمر قرارا بسحب تنظيم المؤتمر من جامعة الزيتونة ونقله إلى أحد فنادق عمان، وبالفعل سحب الرعاة مشاركتهم في المؤتمر لتقوم الجمعية العالمية للهندسة المدنية بتمويل النفقات الناقصة بعد إلغاء الكفالة، ويشارك الباحثون الإسرائيليون في المؤتمر.
