شهدت مدينة دبي الإماراتية، مأدبة إفطار رمضاني غير تقليدية، شارك فيها ممثلون عن طوائف دينية مختلفة، من بينهم حاخام يهودي.
وبحسب وسائل إعلام إماراتية رسمية اليوم إن مأدبة الإفطار التي نظمتها دائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري بدبي، تهدف إلى ترسيخ مبدأ الوسطية والحكمة والتسامح ونبذ العنصرية.
وحضر المأدبة ممثلون عن اليهود والسيخ، والهندوس، والبوذية، والبهرة، والكنيسة القبطية المصرية.
وقال ممثل الجالية اليهودية في دبي الحاخام الإسرائيلي ليفي دوشمان، على هامش الإفطار، إن "الانضمام إلى هذا الحدث والوجود مع أشخاص من مختلف الأديان والمذاهب يؤكد ما تمثله دولة الإمارات ودبي على صعيد ترسيخ معاني التسامح، والتعايش السلمي".
وبحسب مدير عام دائرة الشؤون الإسلامية بدبي حمد الشيباني، فقد تم دعوة جميع الجاليات والمذاهب والطوائف في إمارة دبي، لتجربة الإفطار على مائدة واحدة تحت سقف الأخوّة الإنسانية.
وقد أثارت المبادرة جدلا في الإمارات بين الداعمين للفكرة والرافضين لها. فبينما اعتبر البعض أن فكرة الإفطار تهدف إلى التسامح ونبذ العنصرية، رأى آخرون أن هذه الخطوة تعد محاولة لتوثيق العلاقات مع إسرائيل على حساب المجتمع الإماراتي، في إشارة لمشاركة حاخام إسرائيلي بها.
وقال الشيباني "إن هذه المبادرة هي الأولى من نوعها على مستوى الدولة ودول الخليج العربي، وترفع شعار الأخوة الإنسانية"، مشيرا إلى أن الدائرة قررت أن تقيم مبادرة إفطار دبي يوم الأحد الثاني من شهر رمضان من كل عام، لتكون مبادرة سنوية وتكون بمثابة لقاء للإخوة الإنسانية، بحسب تعبيره.
وذكرت وسائل إعلام إماراتية أن المشاركين في الإفطار أكدوا أن تلك المبادرة تمثل نموذجاً للتسامح والإخوة الإنسانية وقبول الآخر، وهو ما يحتاج إليه العالم خاصة في ظروفه الراهنة التي تشهد الكثير من النزاعات والصراعات.