"حماس والجهاد" لـ"دار الحياة": تهديد المقاومة الأخير دفع إسرائيل للتواصل مع الوسطاء لكسر حصار غزة

مشاركة
هنية- النخالة-أرشيف هنية- النخالة-أرشيف
غزة-دار الحياة 04:46 م، 20 ديسمبر 2021

أكد رئيس الدائرة السياسية والعلاقات الخارجية في حركة "حماس" بقطاع غزة باسم نعيم، أن "جميع الأطراف في المنطقة وعلى المستوى الدولي يدركون حجم الأوضاع الإنسانية المتدهورة في قطاع غزة وهي قابلة للانفجار في أي لحظة"، مشيرًا إلى أن "رسائل قيادة المقاومة وصلت، وهي أن عدم التحرك لإنهاء هذه المأساة الإنسانية سيؤدي في نهاية المطاف إلى انفجار الوضع من جديد".

وأوضح نعيم - في تصريح خاص لـ "دار الحيـــــاة"، اليوم الاثنين - أنه "بعد تهديد المقاومة سارع كثير من الوسطاء للتواصل مع الحركة من باب الاستكشاف لإحداث التغيير على الأرض"، مشددًا على أن "فصائل المقاومة تنتظر الأفعال وليس الأقوال وحراكًا حقيقيًا في كافة المجالات خاصة فيما يتعلق بالمعابر ومساحة الصيد وإعادة الإعمار والاستيراد والتصدير، وحركة المواطنين على المعابر وقضية العمال وغيرها من القضايا التي ينتظرها الجميع أن تحدث تغييرًا على الأرض يشعر به المواطن الفلسطيني".

اقرأ ايضا: قرار الجنائية الدولية.. "هستريا" في إسرائيل و"ضغوط" أمريكية تلوح في الأفق

من جهته، قال القيادي في حركة (الجهاد الإسلامي) داوود شهاب: إن "العدو الإسرائيلي تلقى رسائل المقاومة الأخيرة فيما يتعلق بالتهديد والتحذير بالتصعيد والدخول في مواجهة عسكرية جديدة في حال استمرار مماطلته في تنفيذ إجراءات كسر الحصار عن قطاع غزة".

وأضاف شهاب - في تصريح خاص لـ "دار الحيــــاة" - أن "العدو تلقى رسالة المقاومة وفهمها جيدًا وأدرك خطورتها وأبعادها وجديتها، ودفعته إلى التحرك مجددًا مع الوسطاء لدفع استحقاقات كسر الحصار ولتحسين الأوضاع في القطاع".

وشدد على أن "المقاومة تتابع عن كثب ما يجري على الأرض، وأن إجراءات كسر الحصار التي سيقوم بها العدو الإسرائيلي لا ترتبط أبدًا بأي ثمن سياسي ولا أي استبعاد من ساحة غزة عما يجري في الضفة الغربية المحتلة ومدينة القدس".

وتابع قائلًا إن "إجراءات كسر الحصار تعتبر حقًا للشعب الفلسطيني وليست منّة من أحد، وأن المقاومة الفلسطينية انتزعتها بقوة السلاح وبإرادتها وبعزيمتها، وأفشلت كل محاولات العدو الإسرائيلي للالتفاف على تنفيذها خاصة بعد معركة (سيف القدس)".

وأضاف القيادي في الجهاد الإسلامي، أن "فصائل المقاومة أفشلت محاولات الاحتلال الربط بين التقدم في قضية صفقة تبادل الأسرى أو أي صفقة أخرى تخص القضية ذاتها بمسألة كسر الحصار عن غزة، مؤكدًا أن مسألة الأسرى مختلفة تمامًا عن قضية الحصار ولا يمكن أن نجعلها عرضة للمقايضة على تقديم أي موقف سياسي يمس بالثوابت الفلسطينية".

اقرأ ايضا: قادة "حماس" خارج قطر.. والاستضافة التركية محفوفة بالتحذيرات الأمريكية

وكانت مصادر فلسطينية قد كشفت مساء أمس الأحد، أن قيادة القسام وسرايا القدس استعرضتا أمام القيادة السياسية خلال الاجتماع الثنائي المطول الذي عقد أول أمس السبت، "ما يمكن أن تقوم به المقاومة في حال استمرت مماطلة الاحتلال في رفع الحصار عن غزة"، مشيرًا إلى جود تفاهم كبير بين قيادة الحركتين بشأن مختلف القضايا على الساحة الفلسطينية واللقاءات التي تجري في غزة وبيروت والتي هي امتداد للقاءات سابقة.