ندد مجلس الأوقاف والمقدسات الإسلامية بمدينة القدس المحتلة، اليوم الإثنين، بمشروع "مركز المدينة"، الذي اقترحته اللجنة المركزية الإسرائيلية للتخطيط والبناء.
وأوضح المجلس - في بيان - أن السلطات الإسرائيلية وضعت نفسها اليوم في صراع مباشر مع التواجد العربي في مدينة القدس، من خلال أخطر المخططات وأكثرها تدميرًا واستهدافًا لإحدى أهم مراكز الثقافة والحضارة والتجارة في المدينة المقدسة.
وأشار البيان إلى أن المنطقة تشمل عموم المنطقة الشمالية المحيطة بالبلدة القديمة، في مدينة القدس، والتي تشكل امتدادًا طبيعيًا للتواجد العربي الإسلامي والمسيحي، في المدينة المقدسة، بالإضافة لشارع صلاح الدين.
وبعد مناقشة وبحث المخطط المقترح مع الجهات القانونية والهندسية، والمؤسسات المقدسية ذات العلاقة، خَلُص المجلس إلى واقع وحقيقة ذلك المخطط التهويدي المنمق والمغلف، بحجة التطوير وإعادة التنظيم.
كما ويرى المجلس أن ذروة هذه التجاوزات تتمثل باعتبار أن بعض الأملاك الوقفية التابعة للأوقاف المقدسية، حيزًا عامًا، وهذا أمر لا يمكن القبول به أو السكوت عنه.
وأشار المجلس إلى أن المخطط التهويدي يشمل منطقة تصل مساحتها إلى 655 دونمًا تحيط بالبلدة القديمة، حيث تمتلك الأوقاف الإسلامية الكثير من العقارات والمباني داخل حدوده.
يشار إلى أن مشروع المخطط التهويدي يؤثر على عشرات آلاف الفلسطينيين، لاسيما بشوارع صلاح الدين والزهراء والسلطان سليمان، بالإضافة لحيي الشيخ جراح ووادي الجوز، حيث تُعد هذه المناطق القلب التجاري والحيوي لشرقي القدس.
