أحدثت مداخلة النائب في البرلمان الأردني ينال فريحات، ردود فعل واسعة في الشارع الفلسطيني على المستوى السياسي والتي طالب فيها، خلال كلمة له، القيادة الأردنية والسياسية بإعادة العلاقات بين الأردن وحركة "حماس" الفلسطينية بعد قطيعة دامت لسنواتٍ بفعل تصنيفها عالميًا بأنها حركةٌ إرهابية.
بدوره، أكد النائب فريحات - خلال تصريحاتٍ لموقع "دار الحياة - واشنطن" - أن حركة "حماس" كانت حاضرة بقوة في الشارع الأردني خلال العدوان على غزة، والسبب في ذلك يرجع لتمسكها بمنهج المقاومة الذي أثبت فعاليته على أرض الميدان، إلى جانب السلاح الذي أكد فعاليته أمام هذا الاحتلال، سيما وأن شباب اليوم لا يُؤمنون بما يُسمى اتفاقيات السلام والاستسلام والحق الفلسطيني لا يُمكن انتزاعه عبر الدبلوماسية المزعومة والمفاوضات بل عبر تفعيل المقاومة والجهاد في سبيل تحرير فلسطين من دنس المحتلين الإسرائيليين.
وأضاف: أن "العشائر والقبائل الأردنية أسمعت صوتها للعالم وهي تهتف لحماس وأبو عبيدة ومحمد الضيف، وبعض القبائل كقبيلة (العداونة) و(بني حسن) هتفتا للمقاومة الفلسطينية وممثليها في الميدان، وظهر ذلك جليًا في العديد من الفعاليات القبلية والعشائرية وهو ما يُدلل على المزاج الشعبي الأردني الذي تقاطع مع حماس والفصائل الفلسطينية أكثر من السياسة الأردنية التي تتعامل مع الدبلوماسية التي يقودها فريق (اوسلو)". وفق قوله.
وأشار فريحات، إلى "وجود مؤشرات إيجابية نحو إعادة العلاقات بين الأردن وحركة حماس والتي ظهرت واضحة برد رئيس الوزراء بِشِر الخصاونة، خلال جلسة البرلمان، وقد وجه حديثه لي بشكل مباشر من خلال لغة جسده، بأن الأردن سينفتح على جميع الفلسطينيين ولن يُقصي أي طرف من الأطراف وهذا تصريح لا يحتمل حسم وإنما يُدلل على مؤشرات إيجابية اتبعها تسريبات تُفيد بتواصل مدير المخابرات الأردنية مع رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية".
وأوضح النائب في البرلمان الأردني، أن "ما يُحرج الموقف الرسمي الأردني هي التحالفات الإقليمية التي تُصنف حماس بأنها حركة إرهابية لكن المصالح الاستراتيجية للدولة الأردنية هي من ستحسم إعادة العلاقات مع حماس وصولًا إلى التقارب الفِعلي الذي ربما لن يكون سريعًا ولكنه تدريجي مع حماس وفق التحليلات والمؤشرات التي توصل إليها من خلال الأمور على أرض الواقع" وفق قوله.
