قرر الكونغرس الأمريكي رفع الحظر المفروض منذ عقود طويلة على تزويد قبرص بالأسلحة‘ في خطوة اعتبرها مراقبون بأنها ضربة مؤلمة لتركيا.
وصوت مجلس الشيوخ الأمريكي لصالح القرار، كبند من ميزانية الدفاع الأمريكية الهائلة، والتي أقرت بـ 86 صوتاً مقابل8 أصوات، بعد أن كانت قد حظيت بموافقة مجلس النواب أيضاً، حيث قاد جهود رفع الحظر السناتوران الديموقراطي " روبرت ميندينيز"،والجمهوري "ماركو روبيو" واللذين قالا إنهما يريدان تشجيع التعاون المتنامي بين قبرص وإسرائيل واليونان.
وبعد الموافقة المبدئية من قبل الكونغرس الأمريكي برفع الحظر عن قبرص قال "ميندينيز":" مع السعي القبرصي لتعميق الشراكة الاستراتيجية مع واشنطن، من مصلحتنا الاقتصادية والأمنية رفع القيود القديمة، والتي تعود لعقود طويلة، ولم تعد صالحة، ولا تساعد الأهداف الأمنية الاأمريكية".
وفرضت واشنطن حظر تصدير الأسلحة لجزيرة قبرص بأكملها في العام 1987، بهدف منع حصول سباق تسلح فيها، وتشجيع الغالبية اليونانية والأقلية التركية للتوصل لتسوية سلمية بينهما.
وستستمر واشنطن بموجب القانون الجديد، بوضع قيود على التقنيات الحساسة في قبرص، إلى أن تمنع الجزيرة السفن الحربية الروسية من الوصول إلى موانئها للتزود بالوقود.
ومارست كل من تركيا وجمهورية شمال قبرص التركية ضغوطاً عبر جماعات الضغط لعرقلة رفع الحظر بزعم أن الكونغرس الأمريكي يعطي الضوء الأخضر لسباق تسلح في الجزيرة المنقسمة إلى شطرين.
اقرأ ايضا: إسرائيل تحذر من اتباع "نهج الأسد" وتقرر إقامة منطقة منزوعة السلاح بسوريا