شهدت سماء مصر، فجر اليوم السبت، ظاهرة جوية غير مألوفة، حيث انتشرت على نطاق واسع عبر منصات التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو وصور تظهر انفجارات ضوئية غامضة ومسارات شبيهة بالصواريخ، مما أثار حيرة المواطنين وأشعل جدلاً واسعاً حول طبيعتها.
تأتي هذه المشاهد المثيرة للقلق في ظل تصاعد غير مسبوق للتوتر الإقليمي، وعقب ساعات قليلة من الهجوم الصاروخي الإيراني على إسرائيل، مما ربط البعض بين الظاهرتين.
اقرأ ايضا: مصر.. أراض بالبحر الأحمر ضمانة للديون
فمع بزوغ فجر السبت، بدأ عدد من سكان مناطق متفرقة في مصر، بما في ذلك القاهرة والجيزة وحتى محافظات الصعيد، بتوثيق هذه المشاهد الغريبة. فقد أظهرت اللقطات بوضوح "علامات" في السماء بدت كمسارات ضوئية طويلة، إلى جانب وقائع "انفجارات" غامضة تحدث في عمق الغلاف الجوي، ما دفع مستخدمي الإنترنت إلى التساؤل عن مصدرها وتفسيرها. إحدى الصفحات نشرت فيديو لهذه العلامات في سماء المطرية شرق القاهرة، متسائلةً: "ما هذه الظاهرة الغريبة؟ هل من تفسير؟".
في محاولة لتهدئة المخاوف وتقديم تفسير علمي، رجح عدد من المدونين والخبراء عبر الإنترنت أن هذه العلامات والظواهر هي في الواقع نتاج مسارات الصواريخ الباليستية التي أطلقتها إيران باتجاه إسرائيل، أو ناتجة عن صواريخ الدفاعات الجوية الاعتراضية.
وأشاروا إلى أن هذه المسارات، التي تتشكل من غازات العادم واحتراق الوقود، تصبح مرئية بشكل خاص عند شروق الشمس أو غروبها بسبب زاوية الإضاءة التي تكشف الأجسام الواقعة على ارتفاعات عالية جداً في الغلاف الجوي أو حتى خارجه.
وأوضح المدون "محمد نور" عبر "فيسبوك" أن "الصور الظاهرة في سماء مصر ناتجة عن اختراق الصواريخ للغلاف الجوي، وهذه مسارات الصواريخ التي تطير على ارتفاعات كبيرة جداً خارج الغلاف الجوي، والصور هي للآثار الغازية والضوئية للصواريخ".
وأكد أن هذه الظواهر يمكن رؤيتها من مسافات بعيدة جداً عن نقطة وقوع الحدث الفعلي نظراً لارتفاع الصواريخ الشاهق.
وأضاف "نور" في توضيحه أن "وقت الشروق أو الغروب تظهر هذه المسارات بشكل واضح حتى لو المسافة بعيدة، فهذه الصور فوق إسرائيل لكن تظهر عندنا بسبب ارتفاع الصواريخ في الغلاف الجوي". كما نفى بشكل قاطع الشائعات التي انتشرت بالتزامن مع هذه المشاهد، مؤكداً أن "الكلام عن أن الصواريخ اخترقت الأجواء المصرية أو أن الدفاعات الجوية المصرية اشتغلت غير صحيح".
اقرأ ايضا: اعتراضات خليجية وطموحات سعودية: تحديات أمام مرشح مصر للجامعة العربية
في الوقت الذي تنتظر فيه تفسيرات رسمية قد تصدر من الجهات المعنية لتوضيح طبيعة هذه الظواهر الجوية، تبقى دعوات المدونين والخبراء على وسائل التواصل الاجتماعي بمثابة محاولات مبدئية لفهم ما جرى.
