في تصعيد خطير ومقلق للصراع الدامي في السودان، اتهمت وزارة الخارجية السودانية قوات الدعم السريع بارتكاب سلسلة من الجرائم المروعة التي استهدفت المدنيين الأبرياء والمرافق الحيوية على مدار الساعات الماضية.
وأكدت الخارجية السودانية وقوع ضحايا مدنيين جراء هذه الجرائم تعمق مأساة الشعب السوداني وتلقي بظلالها على أي آمال في حل سلمي قريب.
اقرأ ايضا: "البنود وآلية التنفيذ".. تفاصيل مقترح ويتكوف لهدنة غزة
وكشفت الوزارة عن هجوم وحشي شنته قوات الدعم السريع يوم الجمعة، استهدف مستشفى الضمان بمدينة الأبيض. هذا القصف المدفعي المباشر أودى بحياة 16 مريضاً كانوا يتلقون العلاج داخل المستشفى، فضلاً عن إصابة آخرين، في انتهاك صارخ للقانون الإنساني الدولي الذي يحمي المنشآت الطبية والمرضى.
وبحسب مصادر محلية فإن طائرة مسيرة تابعة للدعم السريع استهدفت قسم الطوارئ بالمستشفى ذاته، مما اضطر الإدارة لإغلاق القسم لأسابيع بسبب الدمار الهائل الذي لحق به، حارمة بذلك آلاف المدنيين من الخدمات الطبية الأساسية.
لم تتوقف الانتهاكات عند المستشفيات، حيث ذكرت الخارجية السودانية أن قوات الدعم السريع قصفت خلال الـ 72 ساعة الماضية مستودعات برنامج الغذاء العالمي في الفاشر. هذا الاستهداف الممنهج لمخازن الإغاثة يمثل ضربة قاصمة لجهود الإغاثة الإنسانية، ويهدد بتفاقم الأزمة الغذائية لملايين السودانيين الذين يعتمدون على هذه المساعدات الحيوية للبقاء على قيد الحياة.
وتفاقمت المأساة مع ورود تقارير مروعة تتحدث عن قيام قوات الدعم السريع بترحيل نحو 300 من النساء النازحات من مخيم زمزم. هذه النساء، اللاتي كن يبحثن عن الأمان، تم نقلهن كرهائن إلى مدينة نيالا، في جريمة حرب فاضحة تمثل انتهاكاً صارخاً لحقوق الإنسان وتزيد من معاناة الفئات الأكثر ضعفاً.
اقرأ ايضا: بوساطة إماراتية.. “حميدتي” يعرض على واشنطن استقبال الفلسطينيين في السودان
في السياق.. صرح مصدر عسكري بأن الجيش السوداني رد على هذا القصف المدفعي باستهداف مواقع تابعة لقوات الدعم السريع شمال الأبيض بولاية شمال كردفان، في محاولة لوقف هذا التصعيد وحماية المدنيين.