وداعًا للسياسة... إيلون ماسك يرفع الراية البيضاء ويترك ترامب

مشاركة
واشنطن - حياة واشنطن 08:12 ص، 29 مايو 2025

أعلن إيلون ماسك، العقل المدبر وراء "تسلا" و"سبيس إكس"، عن انتهاء مهمته كمستشار رئيسي في إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب. 

وكان ماسك، الذي تولى قيادة وزارة كفاءة الحكومة مع بداية ولاية ترامب الثانية، قد تعهد بإحداث ثورة في الإنفاق العام بخفض تريليونات الدولارات، ليغادر الآن المشهد السياسي بعد فترة شهدت جدلاً واسعاً حول بصمته وأهدافه.

اقرأ ايضا: ترامب: "هدنة غزة" باتت "قريبة".. والإعلان اليوم أو غدٍ

مع قرب انتهاء دوره كموظف حكومي خاص، وجه ماسك شكره للرئيس ترامب عبر منشور على منصة "إكس". لكن الفترة التي قضاها في واشنطن لم تكن خالية من التحديات والانتقادات. فبينما كان الهدف المعلن هو تحقيق كفاءة غير مسبوقة، يرى كثيرون أن جهوده لم تؤدِ إلا إلى إعاقة العمل الحكومي، تاركة إدارات حيوية تعاني من نقص حاد في الموارد. 

في السياق .. وردت تقارير عن اشتباكات متكررة بين ماسك وأعضاء آخرين في الإدارة، مما رسم صورة معقدة لمدى تكيفه مع المشهد السياسي.

وتزامنت مغادرة ماسك لدوره الحكومي مع تراجع ملحوظ في قيمة شركته "تسلا" وعلامتها التجارية عالميًا وفي الولايات المتحدة. هذا التراجع دفع ماسك مؤخرًا للإعلان عن نيته تقليل إنفاقه السياسي والتنحي عن دوره، مشيرًا إلى انتهاء وقته المقرر كموظف حكومي خاص. وخلال فترة عمله، شهدت الإدارة الفيدرالية موجة واسعة من التسريحات وتقليصًا حادًا في حجم بعض الوكالات، إلى جانب عدد كبير من النزاعات القانونية.

على الرغم من طموحاته الكبيرة، واجه الملياردير صعوبات جمة في التأقلم مع الأجواء السياسية في واشنطن، ولم يحقق سوى جزء محدود من أهدافه. فمن هدفه الأولي الطموح بخفض الإنفاق الفيدرالي بمقدار تريليوني دولار، تراجع الرقم تدريجيًا ليقتصر على 150 مليار دولار فقط. واشتكى ماسك مرارًا من المعوقات البيروقراطية التي واجهت خططه، وتصادم مع عدد من كبار المسؤولين الذين عارضوا محاولاته لإعادة هيكلة مؤسساتهم.

اقرأ ايضا: "تهديد باغتيال ترامب".. "رسالة غامضة" تحمل مفاجآت مثيرة.. ماذا تضمنت؟

كان من المتوقع أن تكون فترة ماسك في الإدارة مؤقتة، حيث أشار في وقت سابق إلى نيته العودة للتركيز على إدارة أعماله الضخمة، خاصة في مجالات السيارات الكهربائية واستكشاف الفضاء.