قال الطالب الفلسطيني بجامعة كولومبيا الأمريكية محمود خليل، في أول رسالة له منذ اعتقاله لمشاركته في قيادة تظاهرات منددة بالحرب على غزة، إنه "يعتبر نفسه سجينًا سياسيًا".
وفي رسالته، أضاف الطالب الفلسطيني: "اسمي محمود خليل، وأنا سجين سياسي، وأكتب إليكم من مركز احتجاز في لويزيانا، حيث أستيقظ على صباحات باردة وأقضي أيامي الطويلة شاهدًا على الظلم الصامت الجاري ضد عدد كبير من الأشخاص المستبعدين من الحماية القانونية".
اقرأ ايضا: "تهجير الفلسطينيين مقابل المليارات".. بن زايد يلتقي السيسي حاملاً "رسالة ترامب"
وتابع خليل: "في 8 مارس، تم اعتقالي على يد عملاء وزارة الأمن الداخلي الذين رفضوا تقديم مذكرة اعتقال، وهاجموني أنا وزوجتي بينما كنا عائدين من العشاء.. الآن، أصبحت لقطات تلك الليلة متاحة للجميع.. قبل أن أدرك ما كان يحدث، قام العملاء بتقييد يدي وإجباري على دخول سيارة.. في تلك اللحظة، كان همّي الوحيد هو سلامة نور.. لم أكن أعلم ما إذا كانوا سيأخذونها أيضًا، حيث هدد العملاء باعتقالها لأنها لم تبتعد عني".
وأكمل الطالب الفلسطيني المعتقل: "كان اعتقالي نتيجة مباشرة لممارستي حقي في حرية التعبير بينما كنت أدافع عن فلسطين حرة وإنهاء الإبادة الجماعية في غزة، والتي استؤنفت بكامل قوتها مساء الاثنين، ولدت في مخيم للاجئين الفلسطينيين في سوريا لعائلة نزحت من أرضها منذ نكبة 1948".
وقال: "أرى في وضعي هذا أوجه تشابه مع استخدام إسرائيل للاعتقال الإداري، السجن دون محاكمة أو تهمة، لحرمان الفلسطينيين من حقوقهم. أفكر في مدير مستشفى غزة وطبيب الأطفال الدكتور حسام أبو صفية، الذي اختطفه الجيش الإسرائيلي في 27 ديسمبر ولا يزال محتجزًا في معسكر تعذيب إسرائيلي اليوم. بالنسبة للفلسطينيين، السجن دون محاكمة عادلة هو أمر مألوف للغاية".
ولفت إلى أنه "بينما أنتظر قرارات قانونية تحمل مستقبل زوجتي وطفلي في الميزان، يبقى أولئك الذين سهلوا استهدافي مستمتعين براحتهم في جامعة كولومبيا، استهدفتني كولومبيا بسبب نشاطي، وأنشأت مكتبًا تأديبيًا استبداديًا جديدا للتحايل على الإجراءات القانونية وإسكات الطلاب الذين ينتقدون إسرائيل".
وأشار إلى أن "إدارة الرئيس دونالد ترامب تستهدفني كجزء من استراتيجية أوسع لقمع المعارضة. سيتم استهداف حاملي التأشيرات، والمقيمين الدائمين، والمواطنين على حد سواء بسبب معتقداتهم السياسية".
اقرأ ايضا: بعد محمود خليل.. أكاديمي هندي على "رادار" ترامب للترحيل
وشدد على أنه "في الأسابيع المقبلة، يجب أن يتحد الطلاب، والنشطاء، والمسؤولون المنتخبون للدفاع عن حق الاحتجاج من أجل فلسطين. ما هو على المحك ليس فقط أصواتنا، بل الحريات المدنية الأساسية للجميع. مع علمي الكامل بأن هذه اللحظة تتجاوز ظروفي الفردية، آمل مع ذلك أن أكون حرًا لأشهد ولادة طفلي الأول".