تفاصيل صادمة كشفها تال شوهام، الرهينة الإسرائيلي السابق لدى "حماس" حول شبكة الأنفاق التي تديرها الحركة تحت قطاع غزة.
وأكد شوهام - في مقابلة بثت مؤخراً، مع قناة "فوكس نيوز" الأمريكية - أن أنفاق غزة لم تتوقف عن التوسع حتى خلال أشهر القتال الطويلة.
اقرأ ايضا: 5 شهداء في قصف إسرائيلي استهدف سيارة وسط قطاع غزة
وروى شوهام أن عناصر حماس الذين كانوا يحرسونه كانوا أيضاً يشاركون في عمليات الحفر، التي لم تتوقف ليوم واحد، وهو ما يعكس مدى الأهمية الاستراتيجية لهذه الأنفاق.
ورغم القصف الإسرائيلي المكثف لاستهداف البنية التحتية تحت الأرض، أفادت تقارير في يوليو/تموز 2024 أن الشبكة لا تزال تعمل بكفاءة، حيث نجحت "حماس" في إصلاح العديد من المناطق المتضررة.
ووفقاً لصحيفة "نيويورك تايمز"، وتشير تقديرات إسرائيلية، إلى أن طول شبكة الأنفاق يتراوح بين 350 و450 ميلاً، مع وجود نحو 5700 مدخل، مما يعكس مدى تعقيد هذه الشبكة.
وتذهب بعض التقارير إلى أن طولها قد يصل إلى 500 كيلومتر، وهو ما يعادل تقريباً نصف شبكة مترو أنفاق نيويورك، ما يجعلها واحدة من أكثر أنظمة الأنفاق تطوراً في العالم.
يذكر أن حماس تستخدم هذه الأنفاق لأغراض متعددة، بدءاً من نقل عناصرها والبضائع، إلى تخزين الأسلحة والذخيرة، وانتهاءً بمراكز القيادة والسيطرة، ما يجعلها عقبة كبرى أمام الجيش الإسرائيلي خلال عملياته البرية في غزة.
وبحسب تقرير لـ"سي إن إن"، فإن هذه المتاهة الواسعة تقع تحت واحدة من أكثر المناطق كثافة سكانية في العالم، حيث يعيش أكثر من مليوني شخص في مساحة لا تتجاوز 88 ميلاً مربعاً.
وتشير تقارير استخباراتية، نقلتها صحيفة "وول ستريت جورنال"، إلى أن حماس بدأت في إعادة تجميع عناصرها استعداداً لجولة قتال جديدة مع إسرائيل، حيث قامت بتعيين قادة جدد ورسم خريطة لانتشار عناصرها في حال اندلاع معركة أخرى.
كما باشرت الحركة بإعادة تأهيل شبكة الأنفاق، إلى جانب توزيع منشورات تدريبية على العناصر الجدد حول أساليب القتال واستخدام الأسلحة لشن حرب عصابات ضد إسرائيل.
اقرأ ايضا: "التهجير أوفر من عودة الحرب".. إسرائيل تكشف خططها لنقل سكان غزة
ورغم الجهود الإسرائيلية المستمرة لتدمير هذه الأنفاق، فإن الحركة أثبتت قدرتها على التكيف وإعادة البناء بسرعة.