إسرائيل تلجأ لخطة بديلة من أجل السيطرة على غزة

مشاركة
عواصم - حياة واشنطن 02:10 م، 01 مارس 2025

تقدمت إسرائيل بخطة لإدارة قطاع غزة إلى الأمم المتحدة ووكالات أخرى، لتكون بديلة للخطة العربية لإعادة الإعمار، ما ينفي نية الاحتلال الانسحاب من قطاع غزة، وفق اتفاق تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار.

وذكرت صحيفة "الجارديان" البريطانية، أن اجتماعا جمع ممثلي الأمم المتحدة ووكالات أخرى، مع وحدة تنسيق أعمال الحكومة الإسرائيلية في المناطق، وهي الوحدة العسكرية المكلفة بتسليم المساعدات إلى الأراضي المحتلة، لبحث توزيع الإمدادات من خلال مراكز لوجستية مُدارة بإحكام للمستفيدين الفلسطينيين الذين تم فحصهم.

اقرأ ايضا: إسرائيل تحدد موعد استئناف القتال في غزة

ونقلت الصحيفة البريطانية عن مصادر تم إطلاعها على الخطة قولها، إن خطة منسق أعمال الحكومة في المناطق تتضمن تشديد قبضة إسرائيل على الحياة اليومية في الأراضي الفلسطينية، وإن "المراكز الإنسانية" نفسها يمكن تأمينها من قبل مقاولين أمنيين خاصين، ولكنها سوف تقع في مناطق "تحت السيطرة الكاملة لجيش الاحتلال الإسرائيلي".

وأضافت المصادر ، أن المدخل الوحيد إلى غزة الذي يُسمَح من خلاله للمساعدات بموجب الخطة هو معبر كرم أبو سالم، الذي تسيطر عليه إسرائيل، وسوف يتم إغلاق معبر رفح بين مصر وغزة بشكل دائم.

وبحسب الخطة المزعومة، يجب أن تكون المنظمات غير الحكومية المسموح لها بالعمل في غزة مسجلة في إسرائيل، ويجب فحص جميع الموظفين العاملين لديها أو لدى وكالات الأمم المتحدة.

وبما أن المساعدات لن يُسمح بها إلا من خلال معبر إسرائيلي وليس من خلال معبر رفح الحدودي بين مصر والقطاع، فإن هذا من شأنه أن يجعل العمل في غزة مستحيلًا تقريبًا بالنسبة لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) -أكبر منظمة مساعدات في غزة- والتي حظرتها إسرائيل.

وحسب الخطة، يتم توزيع الضروريات الأساسية على الفلسطينيين المعتمدين في نقاط توزيع محدودة تحت سيطرة إسرائيلية مشددة، ولا تذكر الخطة مقترح دونالد ترامب لتولي الولايات المتحدة ملكية قطاع غزة وإخلاء المنطقة من سكانها الفلسطينيين.

وأكدت "الجارديان"، أن "الخطة الإسرائيلية تهدف إلى إفساد الخطة العربية، وبديل لها". مشيرة إلى أن المسؤولين الإسرائيليين أكدوا أن الخطة تحظى بالفعل بدعم كامل من الولايات المتحدة، وبالتالي سيكون من الصعب على الأمم المتحدة مقاومتها.

ووافق اجتماع في العاصمة السعودية الرياض لممثلين من مصر والأردن ودول الخليج في 21 فبراير، على خطة إعادة إعمار بقيمة 53 مليار دولار صممتها مصر وتستمر من ثلاث إلى خمس سنوات، بدءًا بإنشاء مناطق آمنة من الخيام والمنازل المتنقلة للناس للعيش فيها أثناء إعادة الإعمار، ومن المقرر تقديم الاقتراح إلى قمة طارئة لجامعة الدول العربية يوم الثلاثاء في القاهرة.

اقرأ ايضا: إسرائيل تلوح بخرق جديد لاتفاق غزة

يأتي ذلك في وقت تتفاوض فيه إسرائيل على البدء المحتمل للمرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار المُبرم في 19 يناير، والتي من المفترض أن تشمل الانسحاب الكامل لقوات الاحتلال من قطاع غزة.