قال الخبير في القانون الدولي، وأحد مؤسسي منظمة التحرير الفلسطينية، أنيس القاسم، إن الذي أصدر بيان باسم حركة "فتح"، الأسبوع الماضي، وأدان خلاله المقاومة الفلسطينية، يجب أن يكون حذراً لأن فتح المتهم الأول عن توقيع اتفاقية "أوسلو"، التي تعتبر اتفاقية استسلام، ونكبة ثانية بعد نكبة احتلال فلسطين عام 1948.
وفي تصريحٍ لـ "قدس برس"، أضاف قاسم أنه "عند النظر إلى الكلمات والعبارات الصادرة عن بيان حركة فتح، فإن ذلك يدفعنا للسؤال عن أي "فتح" يمثل البيان الصادر، هل هي فتح السلطة، أم فتح الشباب المنشغلين بمقاومة الاحتلال في جنين، إذ أن البيان لا يمكن أن يصدر عن هؤلاء، وهو بطبيعة الحال لا يمثلهم.
وتابع: "قبل أن تتحدث فتح عما جرى في غزة عليها أن تقف أمام محكمة جنائية فلسطينية حول الجريمة الكبرى التي ارتكبتها في أوسلو حين سلمت كل مقدرات الشعب الفلسطيني إلى العدو الصهيوني، وحولت القيادة الفلسطينية الى أنطوان لحد فلسطيني، وبالتالي على من أطلق البيان أن يكون حذراً في اتهامات توجه هنا وهناك لأن المتهم الأول هو من وقع هذه الاتفاقية المشؤومة، حين حولت شبابنا الثوار في فتح إلى حراس للاحتلال.
من جانبه، قال القيادي والدبلوماسي الفلسطيني السابق في حركة "فتح"، ربحي حلوم: "شعبنا وأهلنا في الضفة الغربية فوجئ من بيان حركة فتح، الذي أقل ما يوصف به أنه بيان الخيانة العظمى، حين يوجه البيان اتهاماته للمقاومين الأبطال الذين يخوضون معارك بقاء ووجود دفاعاً عن وطننا وشعبنا.
وأضاف حلوم - في تصريحٍ لـ "قدس برس" - "السلطة الفلسطينية ترسل أجهزتها الأمنية لتصفية المقاومة في كل فلسطين، وأينما وجدت المقاومة،
وتابع قائلاً: "أنتم لا تتحدثون باسم فتح، أنتم قبلتهم أن تكونوا أدوات بيد الاحتلال، وأنتم الذين تشكلون اليوم ذراعاً حامياً للاحتلال المجرم ضد تطلعات شعبنا بالحرية.
وقال: "توجهون اتهاماتكم لحركة حماس التي تدافع عن الشعب الفلسطيني، في حين أن من أصدر البيان باسم فتح خائن للشعب الفلسطيني، حيث تجردون أهلكم من السلاح بينما عدونا يجند كل الصهاينة للانتقال من الإبادة الجماعية في غزة إلى الضفة الغربية، وأضاف: "كفى عاراً، وكفاكم مواصلة في الدفاع عن مصالح الاحتلال والتفريط بكل المقدسات".
وأكد حلوم أن الشعب الفلسطيني سيحاسب كل من تطاول عليه من أركان السلطة الفلسطينية، وقال: "شعبنا سيحاسبكم على جرائمكم التي ترتكبونها، فأنتم حراس للاحتلال نهايتكم باتت قريبة".
وكان بيان قد صدر من حركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح" قالت فيه إنها "تستهجن حديث حركة حماس عن التفرد والانقسام، وذلك بعد أن وصفت حماس وفصائل فلسطينية الجمعة، مساعي تشكيل حكومة فلسطينية جديدة (دون توافق وطني)، بأنه يعمّق الانقسام".