أفاد "تلفزيون سوريا"، الموالي لفصائل سورية مسلحة، بأن مقاتلي الفصائل دخلوا، اليوم الجمعة، حي المحافظة الاستراتيجي وسط مدينة حلب، فيما قال تلفزيون "حلب اليوم" إن مقاتلي الفصائل نجحوا اليوم في بسط سيطرتهم على مدينة سراقب التي تقع في شرق إدلب بعد انسحاب القوات الحكومية.
أما المرصد السوري لحقوق الإنسان، فقد أكد أن "هيئة تحرير الشام" وفصائل حليفة لها تمكنت من الدخول إلى مدينة حلب بعد يومين من عملية عسكرية مباغتة أطلقتها تلك الفصائل ضد مناطق النظام.
اقرأ ايضا: "المستوطنون يختبئون في الملاجئ".. "حزب الله" ينفذ "أعنف قصف" على إسرائيل
من جانبه، قال مدير المرصد، رامي عبد الرحمن، لوكالة الصحافة الفرنسية، إن الفصائل دخلت إلى الأحياء الجنوبية الغربية والغربية للمدينة.
فيما قال شاهدا عيان من المدينة إنهما شاهدا رجالاً مسلحين في منطقتهما، وسط حالة هلع في المدينة.
وكانت "إدارة العمليات العسكرية" للفصائل المسلحة بشمال غرب سوريا أعلنت في وقت سابق اليوم أن قواتها بدأت الدخول إلى مدينة حلب.
بموازاة ذلك، أعلن الجيش السوري أن قواته تواصل التصدي لهجوم كبير للفصائل المسلحة على ريفي حلب وإدلب، وأوقعت مئات القتلى والمصابين بين صفوف المسلحين.
وفي بيان له، أكد الجيش أن قواته استعادت السيطرة على بعض النقاط التي شهدت خروقات خلال الساعات الماضية، وستواصل القتال حتى رد المسلحين على أعقابهم.
بدوره، ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن الطيران الحربي الروسي والسوري شن أكثر من 20 غارة على إدلب وقرى محيطة بها، على وقع اشتباكات عنيفة بين الجيش السوري والفصائل المسلحة.
وقال المرصد: "نفذ الطيران الحربي الروسي والطيران التابع للنظام غارات جوية مكثفة منذ ساعات الصباح بلغ عددها 23 غارة جوية استهدفت كلاً من مدينة إدلب وقرى وبلدات في المنطقة، مضيفاً أن القصف أسفر عن مقتل شخص".
وكانت الفصائل أفادت في وقت سابق اليوم بأنها سيطرت على ثماني بلدات في ريفي حلب وإدلب.
وأفادت وكالة "سانا" الرسمية السورية اليوم بمقتل أربعة مدنيين جراء هجوم من مسلحين وصفتهم بأفراد تنظيمات إرهابية بالقذائف على المدينة الجامعية في حلب.
وتعليقًا على التطورات، قال الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، إن بلاده سوف تحافظ على أمن حدودها، وستتخذ تدابير إضافية لتحصينها.
اقرأ ايضا: بعد قرار "الجنائية الدولية".. نتنياهو وجالانت على رادار 123 دولة
ونقلت وكالة أنباء "الأناضول" عن إردوغان قوله: "فيما يتعلق بالهجرة، هي واحدة من أكثر القضايا الحساسة في الوقت الحالي ليس فقط بالنسبة للبلدان الواقعة على طريق العبور مثل تركيا بل للعالم أجمع".