مجزرة إسرائيلية بشعة.. شهداء ومصابون في قصف مدرسة "مصطفى حافظ" غرب غزة

مشاركة
آثار القصف الإسرائيلي على مدرسة "مصطفى حافظ" آثار القصف الإسرائيلي على مدرسة "مصطفى حافظ"
حياة واشنطن-تقرير 10:49 ص، 21 اغسطس 2024

ارتكب الجيش الإسرائيلي، مجزرة بشعة جديدة راح ضحيتها عشرات الشهداء والجرحى، جراء قصف مدرسة "مصطفى حافظ" التي تؤوي مئات النازحين غرب مدينة غزة.

ووفقًا للدفاع المدني الفلسطيني، فقد تم انتشال جثامين 10 شهداء، بعضهم أشلاء، بعد استهداف مدرسة مصطفى حافظ غرب مدينة غزة، مشيرًا إلى اضطرار طواقمه لترك عدد من الشهداء تحت الأنقاض لعدم توفر الآليات.

اقرأ ايضا: "المستوطنون يختبئون في الملاجئ".. "حزب الله" ينفذ "أعنف قصف" على إسرائيل

وقال الدفاع المدني - في بيان مقتضب، تنقله وسائل إعلام فلسطينية - إن الجيش الإسرائيلي استهدف جناحًا كاملاً بالمدرسة التي كانت تضم قرابة 700 نازح، مؤكدًا أن هذه مجزرة بحق الأبرياء الذين كانوا يحتمون بالمدرسة.

ونقلت وسائل إعلام فلسطينية عن مصادر محلية قولها إن مبنى المدرسة انهار أثناء محاولات الانتشال، ما أعاق وصول الطواقم الطبية والدفاع المدني للوصول لجميع الضحايا من الشهداء والمفقودين تحت الركام وسط قلة الإمكانيات والمعدات.

فيما أشار شهود عيان إلى تدمير أكثر من طابق بالمدرسة بشكل كامل في الجناح الغربي، وأن معظم الإصابات والشهداء من الأطفال، وجرى نقل ما انتشل منهم لمستشفى المعمداني بغزة.

وأضافوا أنه كان هناك فعالية للأطفال بجوار هذه المدرسة، وتحديدًا بمركز النور للأطفال، وأن القصف جاء دون سابق إنذار؛ ما خلف عددًا كبيرًا من الضحايا.

(حماس تدين المجزرة)

من جانبها، قالت حركة "حماس"، إن القصف الإجرامي الذي نفذه جيش الاحتلال على مدرسة مصطفى حافظ غربي مدينة غزة، التي تؤوي الآلاف من النازحين، وخلف مجزرة راح ضحيتها 12 شهيدًا من المدنيين النازحين، إضافة لعدد من المفقودين تحت الركام، هو تأكيد على دموية هذه الحكومة المتطرفة ونهجها الإجرامي، وإصرارها على مواصلة حرب الإبادة ضد الفلسطينيين في قطاع غزة.

وأضافت الحركة - في بيان - أنها تحمل الرئيس الأمريكي جو بايدن وإدارته المسئولية الكاملة عن استمرار هذه المجازر ضد الفلسطينيين.

وأشارت إلى أن هذه المجازر لم تكن لتستمر لولا التواطؤ الأمريكي الكامل، والدعم السياسي والعسكري الذي تقدمه لحكومة المتطرفين.

وطالبت "حماس"، المجتمع الدولي والأمم المتحدة ومؤسساتها، بالعمل الجاد لوقف هذه الجرائم والانتهاكات المستمرة بحق المدنيين العزل، وندعو محكمة الجنايات الدولية لتوثيق هذه المجزرة التي تُعَد الثامنة ضد النازحين في مراكز النزوح خلال شهر أغسطس الجاري فقط، والعمل على تفعيل ملاحقة قادة الاحتلال على هذه الجرائم غير المسبوقة في تاريخنا المعاصر.

(مصطفى حافظ.. فدائي أرعب إسرائيل)

وللمدرسة رمزية خاصة عند الفلسطينيين بشكل خاص والوطن العربي عمومًا، كونها على اسم البطل الشهيد "مصطفى حافظ" وهو فدائي كون كتيبة من الفدائيين وقام بتدريبهم للقيام بعمليات نوعية خلف خطوط العدو، وإلى ذلك قام بتجنيد عدد من المدنيين.

وفي يوم الأربعاء 11 يوليو 1956م اغتيل "مصطفى حافظ" نتيجة انفجار طرد مفخخ أرسله له العدو فتم نقله إلى مستشفى غزة حيث توفى في الساعات الأولى من صباح الخميس الموافق 12 يوليو 1956م.

في صباح يوم الجمعة 13 يوليو 1956م، نشرت صحيفة الأهرام المصرية خبر وفاته جاء فيه: "قتل العقيد مصطفى حافظ نتيجة ارتطام سيارته بلغم في قطاع غزة، وقد تم نقل جثمانه إلى العريش ومن هناك نقل جو إلى القاهرة على الفور".

كرمته مصر وفلسطين بأن أطلقت اسمه على أحد الشوارع والمدارس في القاهرة وغزة، وكان الفلسطينيون يحتفظون بصورته على جدران بيوتهم ومحالهم، ورثاه الرئيس جمال عبد الناصر، في الخطاب الشهير الذي ألقاه في الذكرى الرابعة للثورة، وهو الخطاب الذي أعلن فيه تأميم قناة السويس 26 يوليو 1956م.