أعلن الجيش الإسرائيليّ، أنه سيبدأ، الأحد المقبل، بإصدار أوامر استدعاء الحريديين للتجنيد في صفوفه.
وذكر الجيش الإسرائيلي، في بيان، أن إصدار مذكرات الاستدعاء لتنفيذ أمر الاستدعاء الأوّل للحريديين، ستبدأ الأحد، مشيرا إلى بدء "عمليات الاختيار والتقييم، استعدادًا للتجنيد للعام المقبل، والذي بدأ في يوليو الجاري".
وقال الجيش إن أوامر الاستدعاء، صدرت "كجزء من خطة الجيش الإسرائيليّ، لتعزيز دمج القطاع الحريديّ في صفوفه".
وأشار إلى أنه "يعمل على تجنيد أفراد من جميع شرائح المجتمع في صفوفه، في ضوء واجب التجنيد، وفي ضوء الاحتياجات العملياتيّة المتزايدة في هذا الوقت، وفي ظلّ التحديات الأمنيّة".
وشدّد على أنه "سيواصل العمل، وفقا لقرار المستوى السياسيّ، ووفقا للقانون".
وكانت الحكومة الإسرائيلية قد صادقت، الأحد الماضي، على إطالة مدة الخدمة النظامية في الجيش من 32 إلى 36 شهرا للجنود في الوحدات القتالية.
وذكرت وسائل إعلام عبرية، أن حزبي "شاس" و"يهودوت هتوراة" يعتزمان الانسحاب من الائتلاف الحاكم بقيادة بنيامين نتنياهو.
وعزا الحزبان قرارهما إلى الغضب من حكم المحكمة العليا الإسرائيلية الذي أمر بتجنيد اليهود المتشددين (الحريديم).
وقال الوزير الإسرائيلي من حزب "يهدوت هتوراة"، مئير بروش، إن فرض التجنيد الإجباري على الحريديم سيؤدي إلى تقسيم إسرائيل.
وتحدى المحكمة العليا، قائلا: "لا توجد قوة تستطيع منع شخص من دراسة التوراة".
أما صحيفة "شاحريت"، الأوسع انتشارا عند الحريديين، فنعت "الدولة"، قائلة: "إسرائيل ضد عالم التوراة".
وأمرت المحكمة العليا الإسرائيلية، الحكومة بتجنيد (الحريديم) في الجيش.
والتجنيد إجباري على الإسرائيليين اليهود عند بلوغهم 18 عاماً، ويشكل اليهود المتشددون 13 في المائة من سكان إسرائيل.
اقرأ ايضا: أزمة بين زامير وكاتس توسع فجوة الانقسامات المتزايدة داخل الجيش الإسرائيلي
وأثار إعفاء اليهود الحريديم من التجنيد غضباً واستياء، في ظل سقوط أكبر عدد من القتلى بصفوف الجيش منذ عقود، بسبب الحرب على غزة.