سي إن إن: إسرائيل استخدمت ذخائر أميركية في ضربة مخيم النازحين برفح

مشاركة
مجزرة رفح مجزرة رفح
حياة واشنطن-وكالات 11:37 ص، 29 مايو 2024

أفاد تحليل لشبكة "سي إن إن" الأميركية، اليوم الأربعاء، بأنه "تم استخدام ذخائر صنعت في الولايات المتحدة"، في الغارة الإسرائيلية التي أسفرت عن استشهاد 45 شخصًا وإصابة أكثر من 200 آخرين في مخيم للنازحين برفح جنوبي قطاع غزة، مساء الأحد، والتي تبعتها إدانات دولية قوية.

الشبكة الأمريكية أوضحت أنها توصلت لذلك بعدما حللت مقاطع فيديو من موقع الغارة، ووفق نتائج مراجعة أجراها خبراء أسلحة متفجرة.

اقرأ ايضا: "غزْوَنة الضفة الغربية".. إسرائيل تنقل تكتيكات غزة إلى الأراضي المحتلة

وحددت "سي إن إن" الموقع الجغرافي لمقاطع فيديو تظهر خيامًا مشتعلة في أعقاب الغارة الإسرائيلية على مخيم السلام الكويتي. 

وقالت إن 4 خبراء في الأسلحة المتفجرة حددوا "ذيل قنبلة أميركية الصنع من طراز GBU-39" في مقاطع الفيديو الخاصة بالضربة.

ونقلت الشبكة، عن الخبير في الأسلحة المتفجرة، كريس كوب سميث، قوله: "قنبلة (GBU-39) تصنعها شركة بوينغ، وهي عالية الدقة ومصممة لمهاجمة أهداف ذات أهمية استراتيجية، وتتسبب في أضرار جانبية منخفضة".

إلا أنه أضاف أن "أي ذخيرة حتى بهذا الحجم، ستتسبب دائما في مخاطر، إذا تم استخدامها في منطقة مكتظة بالسكان".

من جانبه، أوضح العضو البارز السابق في فريق التخلص من الذخائر بالجيش الأميركي، تريفور بول، أن الشظية التي ظهرت في الفيديو "هي جزء من قنبلة GBU-39".

وقال بول: "على الرغم من وجود نوع مختلف من قنبلة GBU-39، معروف باسم الذخيرة المميتة المركزة (FLM)، والذي يحتوي على حمولة متفجرة أكبر لكنه مصمم لإحداث أضرار جانبية أقل، فإن الجيش الإسرائيلي لم يستخدمه في تلك الضربة".

يذكر أن الإدارة الأميركية، أكدت في 11 مايو الجاري، أنه "من المعقول تقييم" أن الأسلحة الأميركية قد استخدمت من قبل القوات الإسرائيلية في غزة في حالات "لا تتوافق" مع القانون الإنساني الدولي، لكنها لم تصل إلى حد القول رسميا إن إسرائيل انتهكت القانون.

واستعرض تقرير لوزارة الخارجية الأميركية قدمته إلى الكونغرس، مدى التزام إسرائيل بمذكرة الأمن القومي فيما يتعلق باستخدامها الأسلحة الأميركية بشكل يتوافق مع القانون الإنساني الدولي والقوانين الأميركية.

وخلص التقرير إلى أنه "ليس لدى الولايات المتحدة معلومات كاملة للتحقق مما إذا كانت المعدات الدفاعية الأميركية NSM-20 قد استخدمت على وجه التحديد في الأفعال التي يُزعم أنها انتهاكات للقانون الدولي الإنساني أو حقوق الإنسان الدولي".

ولفت التقرير إلى أن الجيش الإسرائيلي "اتخذ خطوات لتنفيذ التزامات القانون الإنساني الدولي المتعلقة بحماية المدنيين.. كما أكدت حكومة إسرائيل أنها تتخذ خطوات للتخفيف من المخاطر التي يتعرض لها المدنيون عند إجراء عمليات عسكرية".

وأوضح كذلك أن "الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية وخبراء القانون الدولي الإنساني، ذكروا أن الجهود الإسرائيلية لتخفيف الأضرار التي لحقت بالمدنيين غير منسقة وغير فعالة وغير كافية، وتفشل في توفير الحماية للمدنيين الضعفاء الذين لا يستطيعون أو اختاروا عدم الانتقال إلى أماكن أخرى".

وكانت الولايات المتحدة قد حجبت، مطلع الشهر الجاري، شحنة أسلحة إلى إسرائيل، تشمل قنابل تزن 2000 رطل (900 كيلوغرام)، بسبب مخاوف بشأن سقوط ضحايا من المدنيين.

اقرأ ايضا: دعوى فلسطينية تطالب بريطانيا بمنع تصدير قطع غيار طائرات إلى إسرائيل

وقال مسؤول كبير في إدارة بايدن لوكالة فرانس، بوقت سابق هذا الشهر: "لقد علقنا إرسال شحنة واحدة من الأسلحة قوامها 1800 قنبلة، زنة الواحدة منها ألف رطل (907 كلغ)، و1700 قنبلة زنة الواحدة منها 500 رطل (226 كلغ)".