شهدت جامعة "ساينس بو" في العاصمة باريس، والتي تعد إحدى أعرق الجامعات الفرنسية، احتجاجات مؤيدة للفلسطينيين ومنددة بالعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة المحاصر.
وانطلقت شرارة الحراك الطلابي من الولايات المتحدة إلى فرنسا؛ رفضًا للسياسة الأمريكية تجاه الفلسطينيين وقطاع غزة، والدعم المطلق لإسرائيل، وسط مطالبات بإنهاء الحرب في قطاع غزة،.
اقرأ ايضا: "غزْوَنة الضفة الغربية".. إسرائيل تنقل تكتيكات غزة إلى الأراضي المحتلة
وخلال التظاهرات، علت صيحات الطلاب الغاضبين بهتافات : "كلنا فلسطينيون" و"عار عليكم.. اخجلوا"؛ في إشارة إلى القادة الأمريكيين والفرنسيين على السواء الذين ما فتئوا منذ أشهر في مساندة "تل أبيب"، رغم ارتفاع أعداد الشهداء المدنيين الفلسطينيين.
يأتي ذلك فيما لا يزال الاحتجاجات سائدًا داخل وخارج حرم الجامعات الأمريكية التي تشهد تظاهرات متزايدة ضد العدوان الإسرائيلي على غزة، فيما تعتقل الشرطة مئات الأشخاص والطلاب الغاضبين.
ومن "لوس أنجلوس" إلى "نيويورك"، مرورًا بأوستن وبوسطن وشيكاغو وأتلانتا، تأسست حركة الطلاب الأمريكيين المؤيدين للفلسطينيين؛ حيث نظمت احتجاجات في عدد من الجامعات المرموقة مثل هارفرد ويال وكولومبيا وبرينستن.
وفي باريس، أغلق طلاب مداخل جامعة سيانس بو المرموقة، للاحتجاج على الحرب في غزة، مطالبين الجامعة بإدانة التصرفات الإسرائيلية، فيما ردد الطلاب هتافات داعمة للفلسطينيين، ورفعوا الأعلام الفلسطينية على النوافذ وفوق مدخل المبنى.
يشار إلى أنه منذ تفجر الحرب الإسرائيلية الدامية على غزة، تصاعدت الانتقادات حتى داخل مؤسسات إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن؛ حيث قدم عشرات الموظفين استقالاتهم.
كما أظهرت استطلاعات الرأي تراجعًا في نسب التأييد لبايدن بين الشباب الديمقراطيين؛ بسبب فشله في وقف الحرب، وموقفه الداعم لإسرائيل بلا هوادة.
ويواصل جيش الاحتلال عدوانه على قطاع غزة برًا وجوًا وبحرًا، وذلك للشهر السادس على التوالي، ما أسفر عن استشهاد أكثر من 34 ألف فلسطيني 70 % منهم من الأطفال والنساء، وفقًا لآخر حصيلة أعلنتها وزارة الصحة في غزة.
وتفرض إسرائيل حصارًا شاملاً على القطاع ومنعت إمدادات الغذاء والماء والوقود وغيرها من الاحتياجات الإنسانية عن أكثر من 2.3 مليون شخص هم إجمالي سكان القطاع.
اقرأ ايضا: "روشتة أمريكا لإنهاء الحرب".. هذه بنود مسودة الاتفاق بين إسرائيل ولبنان
وبفعل حربها البربرية على القطاع، تواجه إسرائيل ضغوطًا متزايدة من حلفائها الغربيين لوقف الهجوم العسكري في غزة الذي أدى إلى تدمير جزء كبير من القطاع الساحلي المكتظ بالسكان.