إسرائيل ترد على تبرئة الأونروا: الوكالة شجرة مسمومة جذورها حماس

مشاركة
الأونروا الأونروا
عواصم _ حياة واشنطن 02:08 م، 23 ابريل 2024

عبرت إسرائيل عن غضبها من تقرير مجموعة المراجعة المستقلة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، الذي اعتبر أن إسرائيل لم تقدم أدلة لادعاءاتها بأن عددا كبيرا من موظفي الأونروا ضالعون في هجوم "طوفان الأقصى"، ونعتت الوكالة بأنها "شجرة مسمومة جذورها حماس".

ورفضت وزارة الخارجية الإسرائيلية توصيات اللجنة، متهمة حماس باختراق الوكالة لدرجة أنه "من المستحيل القول أين تنتهي الأونروا وأين تبدأ حماس".

اقرأ ايضا: حماس تؤكد رفض مقترح الهدنة لمدة محددة بقطاع غزة

وخلصت مراجعة مستقلة لأداء (الأونروا)، إلى أن إسرائيل لم تقدم بعد أدلة تدعم اتهامها عددا كبيرا من أفراد طاقم الوكالة بالانتماء إلى منظمات إرهابية، والمشاركة في هجوم "طوفان الأقصى" في 7 اكتوبر الماضي.

وشدد التقرير، الذي أعدته لجنة المراجعة برئاسة وزيرة الخارجية الفرنسية السابقة كاترين كولونا، على أن الوكالة لا بديل عنها على صعيد التنمية الإنسانية والاقتصادية للفلسطينيين.

وكانت عدة دول غربية تمويل الأونروا بعد اتهام إسرائيل موظفين في الوكالة بالتورط في هجوم "طوفان الأقصى"، في 7 أكتوبر الماضي.

ومن أبرز الدول التي أعلنت وقف تمويل الأونروا، ألمانيا، أستراليا، كندا، فنلندا، إيطاليا، سويسرا، هولندا، بريطانيا، الولايات المتحدة وفرنسا.

وقامت المجموعة بتحليل آليات الإجراءات المعمول بها حاليا داخل الأونروا لضمان الحياد ومعالجة إمكانات الانتهاكات، وقام أعضاء الفريق بزيارات ميدانية إلى المقر الرئيسي للأونروا والمرافق في عمان والقدس والضفة الغربية، والتواصل مع مختلف أصحاب المصلحة بمن في ذلك مسؤولو الأونروا، والدول الأعضاء المانحة، والدول المضيفة، وإسرائيل، والسلطة الفلسطينية، ومصر، ووكالات الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية.

وعقد الفريق اجتماعات ومقابلات مع أكثر من 200 شخص، بمن فيهم موظفو الأونروا في غزة، وتم إجراء اتصالات مباشرة مع 47 دولة ومنظمة.

وذكر التقرير أن الأونروا تعمل بشكل مستمر وسط الصراعات المتكررة والعنف وانعدام التقدم السياسي والظروف الاجتماعية والاقتصادية السيئة وانتشار الجماعات المسلحة.

وأشار التقرير إلى أنه في ظل غياب الحل السياسي بين إسرائيل والفلسطينيين، فإن الأونروا ستظل تلعب دوراً محورياً في تقديم المساعدات الإنسانية المنقذة للحياة والخدمات الاجتماعية الأساسية، لاسيما في مجالي الصحة والتعليم، للاجئين الفلسطينيين في غزة والأردن ولبنان وسوريا والضفة الغربية، وعلى هذا النحو، فإن الأونروا لا غنى عنها للتنمية البشرية والاقتصادية للفلسطينيين.

وردا على نتائج تقرير اللجنة، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإسرائيلية، أورين مارمورشتاين، في بيان: "إذا كان أكثر من 2135 موظفا في الأونروا أعضاء في حماس والجهاد الإسلامي، وخمس مدراء مدارس الأونروا هم من نشطاء حماس، فإن مشكلة الأونروا في غزة ليست مشكلة عدد قليل من التفاح الفاسد (...) الوكالة شجرة مسمومة ومتعفنة جذورها حماس".

واتهم اللجنة بأنها "تتجاهل خطورة المشكلة وتقدم إصلاحات تجميلية"، مضيفا: "ليس هذا ما يبدو عليه التحقيق الحقيقي والشامل، وهكذا تبدو الرغبة في تجنب المشكلة وعدم تسميتها باسمها".

وتابع: "الأونروا لم تكن جزءا من الحل في غزة ولن تكون أبدا، ويتعين على الدول المانحة توجيه أموالها إلى المنظمات الإنسانية الأخرى".

من جهتها، أشادت القائم بأعمال مدير مكتب الإعلام والتواصل بوكالة غوث تشغيل اللاجئين الفلسطينين (أونروا)، إيناس حمدان، بنتائج تقرير المراجعة المستقلة بشأن عمل المنظمة في غزة، واصفة هذا التقرير بـ "المهم والإيجابي".

وقالت حمدان، في تصريحات إعلامية، "إن النتائج التي تضمنتها التوصيات في هذا التقرير تشير إلى أن الأونروا لديها آليات واضحة ولديها التزام عال بمبدأ الحيادية الذي هو مبدأ أساسي في عمل المنظمة التابعة للأمم المتحدة".

اقرأ ايضا: استشهاد 19 فلسطينيا بينهم أطفال في قصف عنيف على قطاع غزة

وأضافت "أنه لم يكن هناك أي إثباتات تشير أو تؤكد أي من الاتهامات التي كانت قد وجهت للمنظمة، وبالتالي ما جاء في التقرير يعزز الفكرة الأساسية بأن الأونروا هي مؤسسة ذات دور مهم في المنطقة ولابد أن تستمر في تقديم الخدمات، وبالتالي هذا يؤدي إلى أن مسألة التمويل هي رسالة قوية للمانحين والشركاء الداعمين للأونروا بأن الاستمرار في تمويل الوكالة شيء أساسي وجوهري من أجل استكمال هذه الاستجابة الإنسانية التي تديرها الوكالة الأممية".