اتهمت اللجنة الرئاسية العليا لشؤون الكنائس في فلسطين، أن إسرائيل بتعمد إفساد المناسبات الدينية الإسلامية والمسيحية في فلسطين، وتحويل عيد الفطر لدى الفلسطينيين إلى "مناسبة للحزن".
وأضافت اللجنة في بيان نشرته وسائل إعلام مختلفة، اليوم الثلاثاء أن "الاحتلال الإسرائيلي على مدار سنوات إرهابه الطويلة في فلسطين، يتعمد الإمعان في القمع وإفساد المناسبات الدينية الإسلامية والمسيحية".
وأوضحت أن "الاحتلال حرم الآلاف من الوصول للمسجد الأقصى، ومنع مسيحيي فلسطين من الاحتفال بعيد القيامة (الفصح)، وكل ذلك يجري في ظل تخاذل المنظومة الدولية عن نصرة المظلوم ومعاقبة الظالم”.
واقتصرت فعاليات الكنائس المسيحية التي تسير حسب (التقويم الغربي) في فلسطين خلال فعاليات إحياء عيد الفصح في 31 مارس/ آذار الماضي، على الطقوس الدينية، بينما منعت إسرائيل مسيحييّ الضفة الغربية من الوصول إلى القدس وكنيسة القيامة خلال العيد.
وفيما يتعلق بعيد الفطر الذي يحل غداً الأربعاء، أشارت اللجنة إلى أن "الاحتلال حوّل عيد الفطر في فلسطين، خاصة في قطاع غزة إلى مناسبة للحزن والألم والأسى على فقد الأحبة، وحرم شعبنا فرحة العيد بعد أن جعل غزة جحيما، أمام الصمت المخزي لقوى العالم المتنفذة التي فقدتْ إنسانيتها".
ويحل عيد الفطر على الفلسطينيين في قطاع غزة هذا العام سط حرب مدمرة تشنها إسرائيل على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، خلفت عشرات الآلاف من الضحايا المدنيين معظمهم أطفال ونساء- ودماراً هائلاً في المرافق الحيوية والمستشفيات وكارثة إنسانية غير مسبوقة، ما أدى إلى مثول تل أبيب أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب "إبادة جماعية".