أعلنت منظمة "المطبخ المركزي العالمي"، مقتل 7 من عمالها في غزة، جراء غارة نفذها جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الثلاثاء.
وفي بيان لها، قالت المنظمة الإغاثية: "يشعر المطبخ المركزي العالمي بالصدمة إزاء مقتل سبعة من أعضاء فريقنا في غارة للجيش الإسرائيلي على غزة".
اقرأ ايضا: "بسبب حرب غزة".. الإسرائيليون منبوذون في الوجهات السياحية العالمية
وأضافت: "السبعة الذين قُتلوا من أستراليا وبولندا والمملكة المتحدة، بالإضافة إلى شخص مزدوج الجنسية يحمل الجنسيتين الأمريكية والكندية والفلسطينية".
وأشارت المنظمة إلى أن فريقها كان يُسافر في "منطقة لا يوجد بها صراع" في سيارتين مصفحتين تحملان شعار المنظمة إلى جانب سيارة عادية أخرى.
وجاء في البيان: "على الرغم من التنسيق مع الجيش الإسرائيلي، تم ضرب القافلة عندما كانت تغادر مستودع دير البلح، حيث كان الفريق قد قام بتفريغ أكثر من 100 طن من المساعدات الغذائية الإنسانية التي تم إحضارها إلى غزة عن طريق البحر".
من جانبه، أعلن الجيش الإسرائيلي - في بيان - أنه "يتبع التقارير المتعلقة بأفراد المطبخ المركزي العالمي في غزة".
وقال البيان: "الجيش الإسرائيلي يقوم بإجراء مراجعة شاملة على أعلى المستويات لفهم ظروف هذا الحادث المأساوي".
من جانبها، قالت وزارة الخارجية والكومنولث والتنمية البريطانية، اليوم الثلاثاء، إنها "تسعى بشكل عاجل للحصول على مزيد من المعلومات" بشأن وفاة عامل إغاثة بريطاني قُتل في غزة.
أما الصين، فقد أدانت مقتل عمال الإغاثة، وفقًا لوزارة الشؤون الخارجية في البلاد.
في غضون ذلك، قال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن إن واشنطن حثت إسرائيل على إجراء تحقيق سريع وشامل ونزيه في الغارة الجوية التي شنتها على غزة وأسفرت عن مقتل سبعة أشخاص يعملون في جمعية ورلد سنترال كيتشن الخيرية التي أسسها الطاهي الشهير خوسيه أندريس.
وأضاف بلينكن - في مؤتمر صحفي بباريس - : "تحدثنا مباشرة إلى الحكومة الإسرائيلية بشأن هذه الواقعة تحديدًا. دعونا إلى إجراء تحقيق سريع وشامل ونزيه لفهم ما حدث بالضبط"، متابعًا أنه يجب حماية العاملين في المجال الإنساني.
يأتي ذلك فيما يواصل جيش الاحتلال عدوانه على قطاع غزة برًا وجوًا وبحرًا، ما أسفر عن استشهاد أكثر من 32 ألف فلسطيني 70 % منهم من الأطفال والنساء، وفقًا لآخر حصيلة أعلنتها وزارة الصحة في غزة.
وتفرض إسرائيل حصارًا شاملاً على القطاع ومنعت إمدادات الغذاء والماء والوقود وغيرها من الاحتياجات الإنسانية عن أكثر من 2.3 مليون شخص هم إجمالي سكان القطاع.
اقرأ ايضا: الإمارات ترسم خطة "اليوم التالي".. وهذه مقترحاتها لإعادة الاستقرار في غزة
وبفعل حربها البربرية على القطاع، تواجه إسرائيل ضغوطًا متزايدة من حلفائها الغربيين لوقف الهجوم العسكري في غزة الذي أدى إلى تدمير جزء كبير من القطاع الساحلي المكتظ بالسكان.
