كشفت مذكرة مسربة نشرتها صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية نقلاً عن مصادر مطلعة اليوم الأحد، تزايد مخاوف واشنطن من استغلال إسرائيل المعلومات الاستخباراتية التي تحصل عليها من أجهزة الاستخبارات الأمريكية حول قطاع غزة، من أجل استخدامها في استهداف وقتل المدنيين في الحرب.
وذكرت المصادر أن من بين المخاوف عدم وجود رقابة مستقلة كافية للتأكد من أن المعلومات الاستخباراتية التي تقدمها الولايات المتحدة لإسرائيل لا تستخدم في الهجمات التي تقتل المدنيين الفلسطينيين دون داع أو تلحق الضرر بالبنية التحتية في القطاع.
اقرأ ايضا: البيت الأبيض: وقف إطلاق النار بين إسرائيل و"حزب الله" بات "قريبًا"
وأشارت الصحيفة الأمريكية إلى أن اتفاقية تبادل المعلومات الاستخباراتية السرية بين واشنطن وتل أبيب حظيت بتدقيق عام أقل من مبيعات الأسلحة الأمريكية لإسرائيل. لكنها تثير تساؤلات متزايدة لدى المشرعين الديمقراطيين وجماعات حقوق الإنسان.
وتحدث عضو لجنة الاستخبارات بمجلس النواب، الديمقراطي جيسون كرو، في مقابلة صحفية حول شعوره بالقلق حيال قضية تبادل المعلومات الاستخبارية ومدى توافقها مع الأمن القومي لأمريكا قائلاً: "ما نشاركه الآن لا يخدم مصالحنا".
وأشاف كرو إلى عقده لقاءات منفصلة مع شخصية عسكرية إسرائيلية كبيرة ومسؤولين في المخابرات الأمريكية، وتبين خلال تلك اللقاءات أن هناك "بعض التناقضات الكبيرة" في روايات الجانبين عن الخسائر البشرية.
ونقلت "وول ستريت جورنال" عن مسؤولين أمريكيين قولهم إن "تبادل المعلومات الاستخبارية مع إسرائيل يتم بموجب مذكرة سرية أصدرها البيت الأبيض بعد وقت قصير من شن إسرائيل الحرب وتم تعديلها بعد بضعة أيام".
اقرأ ايضا: أمين عام "حزب الله": غارات إسرائيل على بيروت سيقابلها رد في تل أبيب
وأضاف المسؤولين أن "إسرائيل التزمت في المذكرة باستخدام المعلومات بطريقة لا تستهدف المدنيين أو البنية التحتية المدنية"، لكنهم أكدوا صعوبة فهم كيفية استخدام تلك المعلومات بالضبط.