بدا أن تنظيم داعش الإرهابي وجد حاضنة جديدة وسط الحرب المستمرة منذ عام بين قائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان، وقائد قوات "الدعم السريع" محمد حمدان دقلو، والتي أسفرت عن مقتل آلاف الأشخاص.
وانتشرت في الآونة الأخيرة ظاهرة قطع الرؤوس في السودان، إذ انتشرت فيديوهات لمسلحين يمسكون برؤوس مقطوعة، في مشاهد روعت أهل السودان.
اقرأ ايضا: نتنياهو من داخل غزة: "حماس" لن تحكم القطاع مجددًا
وأعلنت مؤخرا كتيبة "أنصار دولة الشريعة"، التي قالت إنها تتبع داعش، عن مشاركة التنظيم الإرهابي في الحرب بالسودان، ونعت في بيان من وصفته بنائب أمير الكتيبة، مصعب حسن الملقب بأبو أسامة، الذي قُتل في معارك الخرطوم.
وكانت قيادات في تنظيم القاعدة وعناصر في داعش فرت من السجون، بالتزامن مع فتحها في بدايات اندلاع الحرب، التي خلفت اضطرابات أمنية غير مسبوقة.
وذكرت صحف سودانية أن من بين الفارين أيضا مقاتلون من جنسيات عربية وإفريقية كانوا أدينوا بجرائم إرهاب سابقة
واعتقلت قوات الدعم السريع في مايو الماضي، القيادي الإسلامي علي الجزولي، الذي قال في فيديو، بعد اعتقاله: "كنت أنتمي إلى داعش منذ عهد البغدادي".
أما "القاعدة" فوجدت حاضنة لها في السودان. فمنذ بداية عهد "الحركة الإسلامية"، ولم تتقطع بعد ذلك العلاقات مع الخرطوم، مما ساهم بوضع اسم البلاد على قوائم الإرهاب الدولية.
وتسبب النزاع في السودان بكارثة إنسانية، إذ يحتاج حوالى 25 مليون شخص، أي ما يعادل أكثر من نصف السكان، إلى مساعدات غذائية، بينهم نحو 18 مليونا يواجهون انعداما حادا للأمن الغذائي، وفق بيانات الأمم المتحدة.
وفشلت الجهود الدولية والإقليمية حتى الآن في إنهاء الصراع بين الجيش وقوات الدعم السريع.