قال رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو إنه أبلغ وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، بأن الجيش الإسرائيلي سيدخل إلى رفح بدون موافقة واشنطن.
عقب لقائه بلينكن الذي يزور إسرائيل حاليًا، أعلن نتنياهو: "لقد التقيت بوزير الخارجية بلينكن اليوم. وقلت له إنني أقدر بشدة حقيقة أننا نقف معًا منذ أكثر من خمسة أشهر في الحرب ضد حماس".
اقرأ ايضا: البيت الأبيض: وقف إطلاق النار بين إسرائيل و"حزب الله" بات "قريبًا"
وتابع: "أخبرته أيضًا أننا ندرك الحاجة إلى إخلاء المناطق المكتظة بالسكان المدنيين من مناطق القتال وبالطبع نهتم أيضًا بالاحتياجات الإنسانية ونحن نعمل لتحقيق هذه الغاية".
وأضاف:" لكنني قلت أيضًا إنه لا سبيل أمامنا لهزيمة حماس دون الدخول إلى رفح والقضاء على بقية الكتائب هناك. وأخبرته أنني آمل أن نفعل ذلك بدعم من الولايات المتحدة، ولكن إذا اضطررنا لذلك، فسنفعل ذلك بمفردنا".
بلينكن بنتنياهو اتقيا اليوم؛ لإجراء محادثات تهدف إلى ضمان تدفق المزيد من المساعدات إلى غزة، وسط توتر متزايد في العلاقات بين الحليفين بسبب الحرب المستمرة منذ ما يقرب من ستة أشهر.
واستمر اجتماع بلينكن لنحو 40 دقيقة مع نتنياهو، وقال بلينكن إنه سيبحث الفجوة التي تزداد اتساعًا بين البلدين خلال محادثتهما المباشرة، كما اجتمع مع حكومة الحرب الإسرائيلية.
وذكر بلينكن أنه سيضغط على نتنياهو لاتخاذ خطوات عاجلة للسماح بدخول المزيد من المساعدات إلى القطاع المكتظ بالسكان والذي تقول الأمم المتحدة إنه صار على وشك أن يشهد هلاكا جماعيا بسبب المجاعة.
وتأتي زيارة بلينكن الأحدث إلى إسرائيل وسط توتر العلاقات مع الولايات المتحدة، إذ وصف الرئيس الأمريكي جو بايدن الحملة الإسرائيلية في غزة بأنها "تجاوزت الحد"، قائلا إنها تسببت في خسائر فادحة في أرواح المدنيين.
وعقب الاجتماع نقلت "رويترز" عن بلينكن قوله: "الهجوم على رفح يهدد بعزل إسرائيل عن العالم"، مضيفًا أن المحادثات في الجولة ركزت على المفاوضات المتعلقة بالرهائن.
وأضاف: "لدينا فريق أمريكي في الدوحة والمفاوضات مستمرة لسد الفجوات في الخلافات ولا بد من إحراز تقدم"، مؤكدًا: "ناقشنا ضرورة زيادة واستمرار المساعدات الإنسانية لغزة".
وتابع: "ركزنا على ضرورة إطلاق سراح الرهائن وإيصال المساعدات وبحث هجوم رفح"، مؤكدًا أن أي عملية ضد رفح لن تحقق أهداف إسرائيل وستضر بأمنها".
واختتم: "من الضروري وضع خطة لرفح وهذا ما سنبحثه مع الوفد الإسرائيلي في واشنطن الأسبوع المقبل".
ويواصل جيش الاحتلال عدوانه على قطاع غزة برًا وجوًا وبحرًا، ما أسفر عن استشهاد أكثر من 32 ألف فلسطيني 70 % منهم من الأطفال والنساء، وفقًا لآخر حصيلة أعلنتها وزارة الصحة في غزة.
وتفرض إسرائيل حصارًا شاملاً على القطاع ومنعت إمدادات الغذاء والماء والوقود وغيرها من الاحتياجات الإنسانية عن أكثر من 2.3 مليون شخص هم إجمالي سكان القطاع.
اقرأ ايضا: عمدة أمستردام ترفض وصف هجوم المشجعين "بالمذبحة".. وإسرائيل تستشيط غضبًا
وبفعل حربها البربرية على القطاع، تواجه إسرائيل ضغوطًا متزايدة من حلفائها الغربيين لوقف الهجوم العسكري في غزة الذي أدى إلى تدمير جزء كبير من القطاع الساحلي المكتظ بالسكان.
