أكد جاريد كوشنر، كبير مستشاري الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، وصهره، أن الثروات البحرية قبالة شواطئ قطاع غزة قد تكون ذات قيمة كبيرة، وأعاد طرح اقتراح الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، بترحيل سكان غزة إلى صحراء النقب أو إلى مصر، معتبرا أن إقامة الدولة الفلسطينية "فكرة سيئة للغاية".
وكوشنر، المتزوج من إيفانكا ابنة دونالد ترامب، هو مهندس اتفاقات التطبيع بين إسرائيل والدول العربية فيما عُرف بالاتفاقيات الإبراهيمية، وهو المروج لصفقة القرن، التي تبناها ترامب، الذي يُعد المرشح الأوفر حظا لخوض انتخابات الرئاسة الأمريكية المقبلة، عن الحزب الجمهوري.
اقرأ ايضا: استشهاد 19 فلسطينيا بينهم أطفال في قصف عنيف على قطاع غزة
وقال كوشنر، في مقابلة بجامعة هارفارد، حاوره فيها رئيس هيئة التدريس في مبادرة الشرق الأوسط بالجامعة، البروفيسور طارق مسعود، إن "ثروات الواجهة البحرية في غزة يمكن أن تكون ذات قيمة كبيرة"، معربا عن أسفه "لكل الأموال التي ذهبت إلى شبكة الأنفاق والذخائر في المنطقة بدلا من التعليم والابتكار".
وحسب صحيفة الغارديان البريطانية، دعا كوشنر، إسرائيل إلى نقل المدنيين من غزة إلى صحراء النقب في جنوب إسرائيل، وقال: "لو كنت مسؤولاً عن إسرائيل فإن أولويتي الأولى ستكون إخراج المدنيين من مدينة رفح في جنوب غزة، وبالدبلوماسية قد يكون من الممكن إدخالهم إلى مصر، وبالإضافة إلى ذلك، كنت أقوم بتجريف منطقة في النقب، وسأحاول نقل الناس إلى هناك، واعتقد أن هذا الخيار أفضل، لذا يمكنك الدخول (إلى رفح) وإنهاء المهمة".
وأضاف: "أعتقد أن فتح النقب الآن، وإنشاء منطقة آمنة هناك، ونقل المدنيين (إلى خارج رفح)، ومن ثم الدخول وإنهاء المهمة سيكون الخطوة الصحيحة".
وعلق البروفيسور طارق مسعود، قائلا: "هذه هي المرة الأولى التي أسمع فيها هذا الاقتراح من شخص ما، إلى جانب الرئيس السيسي، الذي اقترح نقل سكان غزة إلى النقب، فهل يتحدث الناس في إسرائيل بجدية عن هذا الاحتمال؟"، وأجاب كوشنر: "لا أعرف".
وعندما سأل مسعود، كوشنر عن مخاوف العرب من أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، لن يسمح للفلسطينيين الذين فروا من غزة بالعودة، قال كوشنر: "ربما".
اقرأ ايضا: 66 شهيدا معظمهم أطفال ونساء في قصف شمال غزة
وردا على سؤال حول ما إذا كان ينبغي للفلسطينيين أن تكون لهم دولة خاصة بهم، وصف كوشنر الاقتراح بأنه "فكرة سيئة للغاية، وستكافئ في الأساس عملا إرهابيا"، في إشارة إلى عملية "طوفان الأقصى"، حسب زعمه.