قال رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، اليوم الأحد، إن غالبية الإسرائيليين يؤيدون القتال في رفح، ومعارضة إقامة دولة فلسطينية أحادية الجانب.
وأضاف نتنياهو - في مقابلة مع شبكة "سي إن إن" - : "الإسرائيليون يرفضون إجراء انتخابات برلمانية قبل نهاية الحرب الدائرة على قطاع غزة".
اقرأ ايضا: "متى يستيقظ الإسرائيليون؟".. جندي عائد من غزة يروي "ممارسات مرعبة" للجيش بحق الفلسطينيين
وذكرت هيئة البث الإسرائيلية، مساء اليوم الأحد، أن نتنياهو يرى بأن غالبية الجمهور الإسرائيلي معارضًا لإجراء انتخابات برلمانية قبل نهاية الحرب على غزة، وأنه في حال إجراء انتخابات في الوقت الراهن، فإن إسرائيل ستصاب بالشلل لمدة ستة أشهر.
ونقلت الهيئة العبرية عن نتنياهو في مقابلة مع شبكة "سي إن إن" أن غالبية المواطنين الإسرائيليين يؤيدون القتال في رفح ومعارضة إقامة دولة فلسطينية أحادية الجانب.
وفي السياق نفسه، أكد وزير الخارجية الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، استعداد بلاده لدفع ثمن مقابل استعادة المحتجزين في قطاع غزة، معتبرا أنه من دون دخول الجيش الإسرائيلي رفح جنوبي القطاع "لا يمكن تحقيق النصر".
ونقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت"، اليوم الأحد، عن كاتس قوله إن "قضية المختطفين على رأس أولويات وزارة الخارجية، ونحن نبذل الجهود في سبيل ذلك، لكن مقترحات الوسطاء معقدة للغاية".
وقال: "بالطبع سندفع ثمنًا مقابل تحرير المختطفين، لكن الخط الأحمر الأكثر وضوحًا، إسرائيل لن توافق على وقف الحرب".
وفيما يتعلق بدخول رفح، قال وزير الخارجية الإسرائيلي: "من الواضح أن ذلك سيحدث دون الدخول إلى رفح، لا يمكن تحقيق النصر".
وكان بنيامين نتنياهو، قد صادق، الجمعة الماضية، على الخطط الخاصة بتنفيذ الجيش الإسرائيلي عمليات عسكرية في مدينة رفح الفلسطينية جنوبي قطاع غزة. وقبل أيام، صرح مسؤولون عسكريون إسرائيليون، بأن "عمليات الجيش في خان يونس جنوبي قطاع غزة على وشك الانتهاء، وأنه من المتوقع أن يتخذ الجيش في الأيام المقبلة قرارًا بشأن الهجوم المحتمل على رفح".
وأفاد المسؤولون بأنه "لا تزال هناك بضعة أهداف متبقية في المنطقة، ومن المتوقع أن تصل القوات إليها في الأيام المقبلة". يأتي ذلك في سياق عمليات عسكرية إسرائيلية متواصلة ضد قطاع غزة، تخللتها هدنة دامت 7 أيام.
يأتي ذلك فيما يواصل جيش الاحتلال عدوانه على قطاع غزة برًا وجوًا وبحرًا، ما أسفر عن استشهاد أكثر من 32 ألف فلسطيني 70 % منهم من الأطفال والنساء، وفقًا لآخر حصيلة أعلنتها وزارة الصحة في غزة.
وتفرض إسرائيل حصارًا شاملاً على القطاع ومنعت إمدادات الغذاء والماء والوقود وغيرها من الاحتياجات الإنسانية عن أكثر من 2.3 مليون شخص هم إجمالي سكان القطاع.
اقرأ ايضا: أستراليا ترفض استقبال وزيرة إسرائيلية بسبب موقفها المناهض لإقامة دولة فلسطينية
وبفعل حربها البربرية على القطاع، تواجه إسرائيل ضغوطًا متزايدة من حلفائها الغربيين لوقف الهجوم العسكري في غزة الذي أدى إلى تدمير جزء كبير من القطاع الساحلي المكتظ بالسكان.