أعلنت الإمارات العربية المتحدة، اليوم الجمعة، وصول أول سفينة مساعدات إنسانية إلى قطاع غزة وعلى متنها 200 طن من الإمدادات الإغاثية.
وحسبما ذكرت وكالة الأنباء الإماراتية "وام"، أفادت وزارة الخارجية الإماراتية بأن أبو ظبي تواصل جهودها لحشد دعم عالمي لمبادرة الممر البحري الخاص بإيصال المساعدات الإنسانية إلى شمال قطاع غزة انطلاقًا من قبرص.
اقرأ ايضا: الإمارات تكشف هوية المتهمين بارتكاب جريمة قتل الحاخام الإسرائيلي
ووصفت الخارجية الإماراتية الوضع الإنساني في القطاع بـ"الكارثي"، مشددة على ضرورة وجود تكاتف دولي لزيادة تدفق المساعدات على نطاق واسع ودون توقف لتخفيف المعاناة عن كاهل المدنيين الأبرياء.
وأشارت الوكالة إلى أن الإمارات قدمت 21 ألف طن من المساعدات العاجلة للشعب الفلسطيني برًا عن طريق الشاحنات، وجوًا من خلال "الإنزال الجوي" من الطائرات، وبحرًا عن طريق السفن، إضافة إلى تقدم الرعاية الطبية للفلسطينيين بتشييد مستشفى ميداني في جنوب القطاع غزة ومستشفى عائم قبالة ساحل مدينة العريش في مصر.
وفي مواجهة عدم كفاية المساعدات التي تصل بالشاحنات، بدأت العديد من الدول بتنظيم عمليات إنزال جوي للمساعدات، إضافة إلى فتح الممر البحري من قبرص، لكنها تؤكد جميعها أن ذلك لا يمكن أن يشكل بديلًا من الممرات البرية في مواجهة المجاعة المحدقة بسكان القطاع الفلسطيني الذي دمرته الحرب الإسرائيلية المستمرة منذ أكثر من خمسة أشهر على القطاع المحاصر.
ويواصل جيش الاحتلال عدوانه على قطاع غزة برًا وجوًا وبحرًا، ما أسفر عن استشهاد أكثر من 32 ألف فلسطيني 70 % منهم من الأطفال والنساء، وفقًا لآخر حصيلة أعلنتها وزارة الصحة في غزة.
وتفرض إسرائيل حصارًا شاملاً على القطاع ومنعت إمدادات الغذاء والماء والوقود وغيرها من الاحتياجات الإنسانية عن أكثر من 2.3 مليون شخص هم إجمالي سكان القطاع.
اقرأ ايضا: "قنص جنود وتدمير آليات".. المقاومة الفلسطينية تعلن "غلة" اليوم في غزة
وبفعل حربها البربرية على القطاع، تواجه إسرائيل ضغوطًا متزايدة من حلفائها الغربيين لوقف الهجوم العسكري في غزة الذي أدى إلى تدمير جزء كبير من القطاع الساحلي المكتظ بالسكان.
