قالت مجلة "لو بوان" الفرنسية، إن مهندسي الجيش الأميركي درسوا تصميم قنبلة كيميائية تهدف إلى نشر مواد تجعل جنود العدو مثليين جنسيا، فبمجرد إسقاطها ينجذب جنود العدو جنسيا لبعضهم البعض فيفقدون الاهتمام بالمعركة وينشغلون برغباتهم الجنسية.
وأوضحت المجلة الفرنسية، أن هذا التفكير في هذا السلاح، يعود إلى عام 1994 في أوهايو عندما تولى مختبر رايت، الذي يضم مئات المهندسين، مسؤولية تصميم وتطوير ودمج التقنيات الخاصة بالقوات الجوية الأميركية، حيث تم تصور مشروع "قنبلة المثليين".
واختير للوثيقة، التي تحدثت عن هذا السلاح، عنوان: "المواد الكيميائية المزعجة لتحديد ومضايقة الشخص السيئ"، وقد طلب المختبر مبلغ 7.5 ملايين دولار لتطوير هذا السلاح.
وفي المشروع، تم اقتراح فئتين أخريين من القنابل، تهدف إحداهما إلى جذب "المخلوقات الضارة (الفئران الغاضبة) إلى موقع العدو" وجعله غير قابل للسكن، أما الابتكار الآخر فيقدم "منتجات كيميائية تترك ندوبا كبيرة على البشر ولكنها غير مميتة".
وقالت منظمة "صن شاين بروجكت"، وهي منظمة غير حكومية تحارب إساءة استخدام التكنولوجيا الحيوية العسكرية، إن وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) "قدمت الاقتراح إلى أعلى هيئة مراجعة علمية في البلاد للنظر فيه"، وبالفعل قدم الاقتراح إلى الأكاديمية الوطنية للعلوم عام 2002.
واعترف البنتاغون بمراجعة المشروع، وأصدر بيانا قال فيه "إن وزارة الدفاع ملتزمة بتحديد وبحث وتطوير الأسلحة غير الفتاكة التي ستدعم رجالنا ونساءنا في الخدمة"، لكن المشروع لم ير النور في نهاية المطاف.
وأشارت الصحيفة إلى أنه، بسبب هذا الابتكار، فاز مختبر رايت في عام 2007 بجائزة إيغ نوبل التي تعتبر نقيض جائزة نوبل وتعرف أيضا بجائزة "نوبل للجهلاء" أو "نوبل للحماقة العلمية" وهي تجرى سنويا في أجواء من السخرية والتهكم.