أظهر الاحتجاج الاستثنائي في هولندا ضد زيارة رئيس إسرائيل إسحق هرتسوغ، الأضرار التي خلفتها الحرب على قطاع غزة، على صورة إسرائيل لدى الرأي العام في الغرب.
وزار هرتسوغ هولندا الاسبوع الجاري، للمشاركة في افتتاح متحف الهولوكوست الوطني في أمستردام، إذ واجه يوما عصيبا بدأ منذ تحرك موكبه صوب المتحف، وحتى وصول إلى الكنيس البرتغالي في أمستردام، حيث قوبل بصيحات استهجان من المتظاهرين المؤيدين للفلسطينيين.
وشارك في الحدث ملك هولندا، رئيس وزراء هولندا، ورئيس النمسا، علما بأن ألمانيا والنمسا ساهمتا في تكاليف بناء المتحف.
وفي كلمته، حذر هرتسوغ، من تزايد معاداة السامية، ودعا إلى الصلاة من أجل إحلال السلام والإفراج فورا عن الأسرى الإسرائيليين لدى حركة حماس
وقال هرتسوغ: "إن معاداة السامية والكراهية تنتشران مرة أخرى في أنحاء العالم"، ودعا الجمهور إلى محاربة هذا قائلا: "لا يمكن أن تبدأ معاداة السامية الآن مرة أخرى".
وكان الهولنديون اصطفوا في طريق موكب هرتسوغ، وأشاروا بعلامات سير تتجه نحو محكمة العدل الدولية، في لاهاي، كما أحاط المحتجون المتحف، وظلوا يهتفون: "الحرية لفلسطين"، حتى أن التلفزيون الهولندي، أذاع الحدث على وقع هذا الهتاف المدوي، وسيطرت صور الاحتجاجات على تغطية الصحف الهولندية للحدث.