قال رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الفلسطينية "حماس"، إسماعيل هنية، اليوم الأحد، إن "طوفان الأقصى، مفصل تاريخي في عمر القضية الفلسطينية وأعادها إلى صدارة المشهد العالمي بعد محاولة القوى الاستعمارية جعلها في طي النسيان".
وخلال كلمة له، أوضح هنية، أن "إسرائيل لم تقدم أي التزام بعودة النازحين إلى مناطقهم"، مشيرًا إلى أنها "تريد استعادة المحتجزين ثم استئناف الحرب وهذا مرفوض".
اقرأ ايضا: حماس: لا صفقة أسرى إلا بعد انتهاء الحرب على غزة
وتابع: "حماس وضعت ضوابط خلال المفاوضات من بينها إنهاء الحرب وقطع الطريق على مخطط اليوم التالي في غزة"، لافتًا إلى أن "إسرائيل تؤكد في المفاوضات على بقائها في محور يقسم قطاع غزة إلى نصفين".
هنية قال كذلك: "لم نتلق التزامًا من إسرائيل بوقف الحرب على غزة"، مضيفًا: "العدو مسؤول عن عدم التوصل لاتفاق، ونحن منفتحون على التوصل لاتفاق يحقق المبادئ التي حددناه".
وأكد: "إذا تسلمنا موقفًا واضحًا بوقف العدوان وعودة النازحين، فسنبدي مرونة بشأن موضوع الأسرى"، مشيرًا إلى أن "العدوان الإسرائيلي لن ينجح في تحقيق أهدافه بغزة في ظل الصمود الأسطوري لأبناء القطاع والشعب الفلسطيني".
ويواصل جيش الاحتلال عدوانه على قطاع غزة برًا وجوًا وبحرًا، ما أسفر عن استشهاد أكثر من 30 ألف فلسطيني 70 % منهم من الأطفال والنساء، وفقًا لآخر حصيلة أعلنتها وزارة الصحة في غزة.
وتفرض إسرائيل حصارًا شاملاً على القطاع ومنعت إمدادات الغذاء والماء والوقود وغيرها من الاحتياجات الإنسانية عن أكثر من 2.3 مليون شخص هم إجمالي سكان القطاع.
اقرأ ايضا: "روشتة أمريكا لإنهاء الحرب".. هذه بنود مسودة الاتفاق بين إسرائيل ولبنان
وبفعل حربها البربرية على القطاع، تواجه إسرائيل ضغوطًا متزايدة من حلفائها الغربيين لوقف الهجوم العسكري في غزة الذي أدى إلى تدمير جزء كبير من القطاع الساحلي المكتظ بالسكان.