اتخذ بعض السياسيين الأمريكيين موقفاً سلبياً للغاية تجاه جنوب إفريقيا، بعد الدعوى التي تقدم بها لمحاكمة إسرائيل بتهمة الإبادة الجماعية أمام محكمة العدل الدولية.
وقالت وزيرة خارجية جمهورية جنوب إفريقيا ناليدي باندور، على هامش مشاركتها في منتدى أنطاليا الدبلوماسي: "من الخطأ تماماً أن يتصرف الشعب الأمريكي ضد جنوب إفريقيا، في حين أننا نكافح من أجل قضية أخلاقية وصالحة للغاية".
وأضافت الوزيرة أن جنوب إفريقيا كافحت ضد الفصل العنصري لسنوات طويلة، في وقت كانت فيه الحكومات البيضاء تتبع سياسات عنصرية.
وأشارت إلى وجود حاجة ماسة لمساعدة المجتمع الدولي في كفاح بلادها ضد الفصل العنصري، مؤكدة أن جنوب إفريقيا كانت وما زالت تقف إلى جانب الشعب الفلسطيني وتقدم له الدعم اللازم.
وتابعت: "هذا واجبنا دائماً.. عندما يتعرض الناس للاضطهاد والمصاعب والتمييز والقتل، فإن مواطني جنوب إفريقيا يتحملون مسؤولية أخلاقية لفعل شيء ما".
ولفتت باندور، إلى أن إسرائيل انتهكت القانون الدولي في قطاع غزة الفلسطيني بشكل خطير جداً، وكان من الضروري التوجه إلى محكمة العدل الدولية، لمحاكمة تل أبيب على ممارساتها.
وفيما يخص دعم أنقرة لموقف بريتوريا في محكمة العدل الدولية.. قالت الوزيرة باندور: "تركيا قالت منذ البداية إنها تقدر الخطوات التي اتخذتها جنوب إفريقيا، وكانت على تواصل معنا دائماً".
وفي 29 ديسمبر/ كانون الأول الماضي، تقدمت جنوب إفريقيا بدعوى إلى محكمة العدل الدولية، تعرض خلالها دلائل على انتهاك إسرائيل القوة القائمة بالاحتلال لالتزاماتها بموجب ميثاق الأمم المتحدة، وتورطها في ارتكاب أعمال إبادة جماعية ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، وهي الدعوى التي شهدت دعماً متزايداً من الدول العربية والأجنبية بشكل متسارع.
وفي 21 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي علقت جنوب إفريقيا علاقاتها مع إسرائيل، احتجاجاً على هجماتها في غزة، وسبق ذلك استدعاءها سفير تل أبيب لديها، للتشاور بشأن الهجمات على القطاع.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، تشن إسرائيل حرباً مدمرة على قطاع غزة خلفت عشرات الآلاف من الضحايا المدنيين معظمهم أطفال ونساء، فضلاً عن كارثة إنسانية غير مسبوقة ودمار هائل بالبنية التحتية، الأمر الذي أدى إلى مثول تل أبيب أمام محكمة العدل الدولية بتهمة “الإبادة الجماعية”.
اقرأ ايضا: احالة كلية بجامعة أكسفورد للتحقيق بسبب استثمارها في الاستيطان