أفادت قناة "الجزيرة"، مساء اليوم الاثنين، بأن مصادر مطلعة، كشفت بنود الإطار الأولي لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى الذي وافقت عليه "إسرائيل" في باريس مؤخرًا.
ووفقًا لقناة "الجزيرة" القطرية، قالت المصادر إن إسرائيل اشترطت عودة تدريجية للنازحين إلى شمال القطاع باستثناء من هم في سن الخدمة العسكرية.
اقرأ ايضا: إسرائيل تساوم فرنسا على حصانة نتنياهو مقابل دورها في وقف إطلاق النار
وأوضحت المصادر أن إسرائيل قبلت طلب حركة المقاومة "حماس" زيادة دخول المساعدات والمنازل المؤقتة للقطاع وإدخال آليات ومعدات ثقيلة.
وأضافت أن دولة الاحتلال طرحت إعادة تموضع قواتها خارج المناطق المكتظة ووقف الاستطلاع الجوي 8 ساعات يوميًا، مشيرة إلى أن إسرائيل وافقت على إطلاق سراح 400 أسير فلسطيني بينهم عدد من أصحاب الأحكام العالية.
ولفتت إلى أن إفراج إسرائيل عن 400 أسير سيقابله الإفراج عن 40 أسيرًا إسرائيليًا من النساء وكبار السن.
وفي السياق، نقلت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية عن مسؤولين مطلعين على مباحثات وقف إطلاق النار في غزة قولهم: "إن المفاوضين الإسرائيليين أكدوا أن إسرائيل قد تطلق سراح أسرى فلسطينيين بارزين".
وأفادت الصحيفة الأمريكية بأن إطلاق سجناء فلسطينيين ذوي أحكام عالية سيتم مقابل إطلاق أسرى إسرائيليين في غزة.
بموازاة ذلك، أعلنت الخارجية الأمريكية، أنها تعتقد أن اتفاقًا حول إطلاق سراح الأسرى ممكن، وأن الأمر يتوقف على حماس.
من جانب آخر، نقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت"، عن مصادر سياسية رفيعة قولها: "إنه لم يتم حتى اللحظة، إحراز تقدم في المفاوضات التي يجريها الوفد الإسرائيلي مع وسطاء في العاصمة القطرية الدوحة".
المصادر أضافت "أن الفجوات ما زالت كبيرة بين الطرفين"، مشيرة إلى أن "العمل سيستمر لمحاولة التوصل إلى اتفاق لتبادل الأسرى بما يشمل وقفًا مؤقتًا لإطلاق النار".
وكان الوفد الإسرائيلي قد وصل إلى العاصمة القطرية الدوحة في أعقاب قرار مجلس الحرب مواصلة المفاوضات المتعلقة بالصفقة، بعد المحادثات التي انعقدت في باريس، الجمعة، إذ وافق الوفد الإسرائيلي على الخطوط العريضة لاتفاق يتضمن هدنة مدتها 6 أسابيع وإطلاق سراح ما بين 200 و300 معتقل فلسطيني في سجون إسرائيلية مقابل 35 إلى 40 أسيرًا في القطاع"، وفق رويترز.
ويواصل جيش الاحتلال عدوانه على قطاع غزة برًا وجوًا وبحرًا، ما أسفر عن استشهاد أكثر من 29 ألف فلسطيني 70 % منهم من الأطفال والنساء، وفقًا لآخر حصيلة أعلنتها وزارة الصحة في غزة.
وتفرض إسرائيل حصارًا شاملاً على القطاع ومنعت إمدادات الغذاء والماء والوقود وغيرها من الاحتياجات الإنسانية عن أكثر من 2.3 مليون شخص هم إجمالي سكان القطاع.
اقرأ ايضا: "روشتة أمريكا لإنهاء الحرب".. هذه بنود مسودة الاتفاق بين إسرائيل ولبنان
وبفعل حربها البربرية على القطاع، تواجه إسرائيل ضغوطًا متزايدة من حلفائها الغربيين لوقف الهجوم العسكري في غزة الذي أدى إلى تدمير جزء كبير من القطاع الساحلي المكتظ بالسكان.