أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون)، اليوم الاثنين، وفاة الجندي في سلاح الجو الأمريكي، الذي أضرم النار في نفسه خارج مقر السفارة الإسرائيلية في واشنطن نهاية الأسبوع احتجاجًا على الحرب في غزة.
وقالت المتحدثة باسم سلاح الجو الأمريكي، آن ستيفانيك، إن الرجل الذي لم تكشف هويته "توفي متأثرًا بجروحه الليلة الماضية. سنقدم تفاصيل إضافية بعد 24 ساعة على الانتهاء من تبليغ أقاربه".
اقرأ ايضا: غارات عنيفة على ضاحية بيروت الجنوبية قبيل اتفاق مرتقب لوقف إطلاق النار
جدير بالذكر أن صحيفة "نيويورك تايمز" قد أفادت، في وقت سابق، بأن طيارًا عسكريًا أمريكيًا أضرم النار في نفسه أمام السفارة الإسرائيلية في واشنطن، ظهر أمس الأحد، بينما كان يصرخ "فلسطين حرة".
ووفقًا للصحيفة الأمريكية، أكدت المتحدثة باسم القوات الجوية الأمريكية، مساء الأحد، أن الرجل هو طيار في الخدمة حاليًا.
وأوضحت "نيويورك تايمز" أن الرجل قام بتصوير الاحتجاج وبثه مباشرة على منصة التواصل الاجتماعي (Twitch)، في الوقت الذي قالت فيه الشرطة إنها استجابت للحادث.
وقال الرجل - في الفيديو - : "لن أكون متواطئًا بعد الآن في الإبادة الجماعية (يقصد قطاع غزة).. أنا على وشك المشاركة في عمل احتجاجي شديد".
وأوضحت الصحيفة أن "الجندي وقف أمام بوابات السفارة الإسرائيلية، ثم وضع هاتفه جانبًا ليتصور وهو يغمر نفسه بسائل شفاف من زجاجة معدنية، ثم أشعل النار في نفسه وهو يصرخ: (فلسطين حرة) حتى سقط على الأرض".
ويواصل جيش الاحتلال عدوانه على قطاع غزة برًا وجوًا وبحرًا، ما أسفر عن استشهاد أكثر من 29 ألف فلسطيني 70 % منهم من الأطفال والنساء، وفقًا لآخر حصيلة أعلنتها وزارة الصحة في غزة.
وتفرض إسرائيل حصارًا شاملاً على القطاع ومنعت إمدادات الغذاء والماء والوقود وغيرها من الاحتياجات الإنسانية عن أكثر من 2.3 مليون شخص هم إجمالي سكان القطاع.
اقرأ ايضا: الجيش اللبناني يعيد انتشاره في الجنوب مع بدء وقف إطلاق النار
وبفعل حربها البربرية على القطاع، تواجه إسرائيل ضغوطًا متزايدة من حلفائها الغربيين لوقف الهجوم العسكري في غزة الذي أدى إلى تدمير جزء كبير من القطاع الساحلي المكتظ بالسكان.